الليكود وأزرق-أبيض يراكمان الفشل في تشكيل حكومة

حزب بيني غانتس يؤكد أن اللقاء مع حزب نتنياهيو لم يشهد أي تقدم وانتهى دون تقديم أي مقترحات جديدة يمكن بحثها لتشكيل حكومة وحدة.
الاثنين 2019/12/02
عقدة تشكيل الحكومة

تل أبيب - فشل طاقما تفاوض عن حزب “الليكود” (يمين) وتحالف “أزرق-أبيض” (يسار) في إسرائيل، الأحد، في تحقيق أي تقدم لحل الأزمة السياسية الناتجة عن الفشل المتتالي في تشكيل حكومة، الأمر الذي يجعل إجراء انتخابات ثالثة مسألة وقت فقط.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اجتمع ممثلو الحزبين لبحث مقترح قدمه رئيس “الكنيست” (البرلمان)، يولي إدلشتاين (الليكود)، لتشكيل حكومة وحدة، بموجب اتفاق تناوب على رئاستها بين رئيس الوزراء الحالي، زعيم “الليكود”، بنيامين نتنياهو، وأبرز قادة المعارضة، زعيم “أزرق-أبيض”، بيني غانتس، بحيث يتولى نتنياهو المنصب أولا، على أن يكون ذلك لـ”فترة قصيرة”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في “أزرق-أبيض” قولها إن اللقاء لم يشهد أي تقدم، ولم يتم عرض أي مقترحات جديدة يمكن بحثها لتشكيل حكومة وحدة.

وقبل هذا اللقاء، عقد الحزبان لقاءات متعددة، من دون أن يتمكنا من فك عقدة تشكيل الحكومة.

ويواجه خيار حكومة الوحدة عقبات، منذ أشهر، ففي اليمين يصر نتنياهو على ضم كافة أحزاب كتلة اليمين في إطار الحكومة، وهو ما يرفضه غانتس.

وفي “أزرق-أبيض”، يرفض شركاء غانتس في قيادة الحزب، يائير لبيد وموشيه يعالون وجابي اشكنازي، تشكيل حكومة وحدة مع “الليكود”، إذا بقي نتنياهو زعيما له، إثر توجيه لائحة اتهام رسمية ضده بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في ثلاث قضايا فساد.

وشرع كل من “الليكود” و”أزرق-أبيض”، منذ أيام، في جمع توقيعات 61 نائبا من أصل 120 في الكنيست، للحصول على توصيتين لنتنياهو وغانتس، لتشكيل حكومة، وتمديد مهلة ستفضي في نهايتها بعد 11 يوما إلى حل الكنيست، وإجراء انتخابات خلال 3 أشهر، إذا فشلت مساعي تشكيل حكومة.

وينص القانون الإسرائيلي على أن يمنح الرئيس الإسرائيلي (رؤوفين ريفلين) الكنيست مهلة 21 يوما لتكليف أحد أعضائه بتشكيل حكومة، شريطة حصوله على توصية 61 نائبا، ويمنح المكلف بعدها مهلة 14 يوما لتشكيل الحكومة.

وفي حالة عدم حصول أي من المتنافسين على توصية 61 نائبا، وانقضاء مهلة الـ21 يوما، يعتبر الكنيست محلولا من دون الحاجة إلى التصويت على حله.

وتشهد إسرائيل أزمة سياسية، بعد فشل نتنياهو وغانتس في الحصول على أغلبية 61 نائبا لتشكيل الحكومة لمرتين متتاليتين بعد انتخابات في أبريل الماضي، تلتها أخرى في سبتمبر من العام الجاري.

2