الليرة التركية تهوي إلى القاع لليوم الخامس

البنك المركزي التركي يرفع توقعات التضخم وسط انهيار الليرة.
الأربعاء 2020/10/28
سقوط الليرة مؤشر على ارتفاع الأسعار

أنقرة - واصلت الليرة التركية، الأربعاء، تعميق خسائرها أمام الدولار لليوم الخامس، وتتجه لتسجيل أسوأ أداء شهري خلال العام الجاري، في وقت يرى فيه المتعاملون أن الجهود الرسمية ليست كافية لدعم العملة.

وسجلت الليرة أقل مستوى على الإطلاق عند 8.2655 مقابل العملة الأميركية بحلول الساعة 09:08 بتوقيت غرينتش. وكانت العملة قد أغلقت عند 8.1875 ليرة، الثلاثاء، وفقدت نحو 28% منذ بداية العام الجاري.

ويأتي استمرار تراجع الليرة في ظل انخفاض معدلات الفائدة وتراجع اهتمام المستثمرين الأجانب بالأصول التركية، وسط ترقب لاحتمال فرض عقوبات عليها من جانب الولايات المتحدة، واستمرار النزاعات في شرق المتوسط والقوقاز، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.

ورفع البنك المركزي توقعاته للتضخم إلى 12.1 بالمئة من 8.9 بالمئة، الأربعاء، وقال إن "توقعا بأن يسجل التضخم اتجاها نزوليا في النصف الثاني من العام لم يتحقق".

وقال محافظ البنك المركزي التركي، مراد أويصال، إن معدل نمو أسعار المستهلكين سيسجل بنهاية العام 1.12% مقارنة بتوقعات سابقة قدرھا 9.8.%

وأوضح أويصال أن البنك المركزي سيحافظ على سياسته النقدية المتشددة إلى أن يتحسّن التضخم، محذر من أن ضعف الليرة يشكل مخاطر على استقرار الأسعار.

وتشير أحدث توقعات البنك المركزي إلى توقعات أكثر قتامة للتضخم ھذا العام من توقعات الحكومة، ورفع وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق توقعات الحكومة في سبتمبر الماضي إلى 5.10 % في نهاية عام 2020 و8 %في العام التالي.

وجاءت توقعات البيرق بعد أسبوع من قيام البنك المركزي برفع مفاجئ لسعر الفائدة بمقدار 200 نقطة بهدف وقف انزلاق المتواصل للعملة.

وقال المحلل في "في تي بي كابيتال" أكين توزون، الذي يتوقع رفع أسعار الفائدة بشكل صريح في نوفمبر، إنه من المرجح أن تدفع الضغوط على التضخم والليرة البنك المركزي التركي إلى أن يكون أكثر تقليدية.

 وانخفضت الليرة بنسبة 8.0 %مقابل الدولار، الأربعاء بعد أن انخفضت تحت مستوى 8 دولار ھذا الأسبوع، وسط موجة من السلبيات للأصول الخطرة مواصلة انخفاض قيمتھا لمدة تسعة أسابيع، وھي أطول ھزيمة منذ عام 1999.

 وشوه تراجع العملة الذي تجاوز 27 %ھذا العام توقعات البنك المركزي السابقة لتضخمھا، وتوقع أويصال في وقت سابق من ھذا العام أن ينخفض نمو الأسعار السنوية إلى أرقام أحادية من النصف الثاني، لينھي الربع الثالث عند 8.11.%

وتنفق تركيا من احتياطيات النقد الأجنبي بشكل أسرع من أي اقتصادات نامية كبرى أخرى في محاولة لدعم العملة. كما باع المستثمرون الأجانب ما يعادل 3.13 مليار دولار من الأسهم والسندات التركية هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ 2005 على الأقل.