اللوفر بباريس ينظم معرضا عن تاريخ مصر القديمة

باريس - يستضيف متحف اللوفر بباريس معرضا عن غزو ملوك "نبتة" لمصر القديمة، في إطار معارضه الربيعية التي تتناول جوانب غير معروفة من العصور الأفريقية القديمة.
ويحكي المعرض الكيفية التي تمكّن بها بعض ملوك "كوش" الواقعة في قلب دولة السودان الحالية، في القرن الثامن عشر قبل الميلاد بعد السلالة الملكية "رمسيس"، من غزو ضفة النيل وتوحيد مصر مع مملكتهم.
وتشمل المعروضات تماثيل من الجرانيت على شكل كبش يحرس "أمنحوتب الثالث" وأبوالهول وتمائم وأشياء نادرة من البرونز تنتمي إلى مجموعات المتحف نفسه أو أعيرت إليها من متاحف عالمية أخرى.
وتعود بعض التحف المعروضة إلى حفريات أثرية جرت في السنوات الأخيرة في المنطقة. ويتضمن مسار المعرض مراجع تاريخية وجغرافية عديدة من بينها عام 720 قبل الميلاد حيث ذهب أول ملوك “كوش”، وهو الملك “بعنخي”، من العاصمة "نبتة" الموجودة بالقرب من "جبل البركل" لغزو شمال ضفة النيل ومصر.
وبعد ذلك قام الملوك الذين عقبوا "بعنخي" بإنشاء مملكة تضم "كوش" ومصر وأسسوا السلالة الملكية الخامسة والعشرين التي سادت لغاية 655 قبل الميلاد على أراض شاسعة تمتد من دلتا النيل إلى نقطة التقاء النيل الأبيض والنيل الأزرق.
ويحاول المعرض تتبع ملحمة هذا الغزو وحكم الملك "طهارقة"، بالإضافة إلى هزيمة آخر فرعون من السلالة الخامسة والعشرين، وهو الملك "تنوت أماني" على يد الآشوريين.
ومما يشد انتباه زوار المعرض المدينتان الفخمتان: "ممفيس" التي كانت ميناء عريقا وعاصمة اقتصادية وإدارية واستراتيجية لمصر، و"طيبة" التي كانت عاصمة دينية وسياسية تنازعت عليها عدة سلطات وخلفت فيها الابنتان البكران لفراعنة والدَيهما على العرش".