اللبنانيون يرقصون غير عابئين بكورونا

بيروت – انطلقت في مسرح زقاق بالعاصمة اللبنانية، بعد تأجيل دام نحو شهرين بسبب عوامل سياسية واقتصادية وصحية، الدورة السابعة من مهرجان “بيروت أند بيوند” وسط حضور جماهيري لافت غلبت عليه فئة الشباب.
ورغم تأجيل المهرجان من ديسمبر إلى فبراير وتعديل برنامجه تدفق هواة الموسيقى والفن إلى مكان المهرجان لحضور الافتتاح، الذي أحياه الموسيقي اللبناني الفرنسي بشار مار خليفة وألهب الحدث حماسا، غير عابئين بإمكانية انتقال عدوى فايروس كورونا بينهم.
وقالت مديرة المهرجان أماني سمعان “المسرح يسع 350 شخصا فيما حضر 750 حشروا أنفسهم وقوفا وتوزعوا بين المسرح الأساسي والمدخل والدرج والقاعة المجاورة”.
وتابعت سمعان “لم يكن متوقعا هذا العدد الهائل من الحضور المتنوع (لبناني وأجنبي وعربي) الذي تحدى الظروف كافة ليحتفل بالموسيقى وحرية التعبير والترفيه وهي أهداف المهرجان أساسا”.
وواجهت المهرجان صعوبات متعددة حتى خرج إلى النور، تمثلت أوّلا في المظاهرات المحلية والضغوط الاقتصادية، ولاحقا في انتشار فايروس كورونا الذي تسبب في تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليمية في لبنان لمدة أسبوعين.
وأحيا القسم الأول من الافتتاح المغني والمؤلف الموسيقي بشار مار خليفة ابن الفنان مارسيل خليفة.
ويتميز خليفة بألحان يضعها بنفسه ويستمدها من أنماط موسيقية شعبية في لبنان وسوريا والمغرب ومصر وفلسطين ومن ثقافات ولهجات متعددة مثل النوبية والبدوية مازجا إياها بالإيقاعات الإلكترونية والشعر العربي.
وقال بشار “هذا حفل استثنائي بالنسبة إليّ، أنا هنا لأنني أدعم الثورة”.
ويضم برنامج المهرجان عددا من الأسماء المعروفة في مجالي الموسيقى الإلكترونية والكهربائية إضافة إلى حفلات مخصصة للجاز والصوفية.