اللاجئون الأفغان يتدفقون على إيران بأعداد هائلة

إغلاق السلطات الإيرانية للمنافذ الحدودية تدفع الأفغان إلى استخدام عمليات التهريب للوصول إلى طهران.
السبت 2022/01/08
الحدود الإيرانية ملاذ الأفغان من بطش طالبان

طهران - تزايدت أعداد اللاجئين الأفغان الذين فرّوا إلى إيران في الفترة الأخيرة بسبب تردي الأوضاع المعيشية في بلادهم وإغلاق السلطات الإيرانية للمنافذ الحدودية في وجوههم بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في الصائفة الماضية.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن نحو ثمانمئة ألف لاجئ أفغاني دخلوا إلى بلاده خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيرته النرويجية آنيكن هويتفيلد ليل الخميس تناول الأوضاع في اليمن وأفغانستان وملف المفاوضات النووية، بحسب بيان للخارجية الإيرانية.

وأفاد عبداللهيان “بسبب برد الشتاء يعبر نحو خمسة آلاف رجل وإمراة وطفل أفغاني الحدود الإيرانية يوميا، بحيث بلغ عدد اللاجئين الأفغان في إيران نحو ثمانمئة ألف شخص خلال الأشهر الأربعة الأخيرة”.

ونوه بأن بلاده تسعى لتقديم الخدمات لطالبي اللجوء داخل حدود أفغانستان، وأردف “إن كانت هنالك خطط للحكومة النرويجية لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين فإننا على استعداد لوضع هذه المساعدات برا وجوا تحت تصرف الشعب الأفغاني”.

وسبق أن قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن خمسمئة ألف أفغاني فروا إلى إيران خلال عام 2021.

وحثّ غراندي في تصريحات صحافية لوسائل إعلام إيرانية في ختام زيارته إلى العاصمة طهران في ديسمبر الماضي المجتمع الدولي على زيادة المساعدات لإيران من أجل استقبال اللاجئين الفارين من أفغانستان بسبب تدهور الوضع هناك.

إيران لا تقدم أي دعم للاجئين على الرغم من تلقيها لمساعدات دولية، كما تفرض إجراءات صارمة ضد اللاجئين الأجانب من بينهم الأفغان وتمنعهم من العمل والدراسة

لكن إيران لا تقدم أي دعم للاجئين على الرغم من تلقيها لمساعدات دولية، كما تفرض إجراءات صارمة ضد اللاجئين الأجانب من بينهم الأفغان وتمنعهم من العمل والدراسة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها إن غراندي التقى بوزراء الخارجية والداخلية والصحة الإيرانية خلال زيارة إلى طهران.

وشدد غراندي خلال الاجتماعات على ضرورة التسجيل وتقديم نوع من وثائق الإقامة لهؤلاء الأشخاص، ودعا الحكومة الإيرانية إلى الاهتمام بحماية طالبي اللجوء والخطر الذي سيواجهونه في حال عودتهم إلى أفغانستان.

وخلال هذه الاجتماعات تحدث غراندي للاجئين عن المصاعب والمعاناة التي دفعتهم إلى الفرار من أفغانستان.

وأعربت الشابات والفتيات عن أسفهن لترك المدرسة والعمل، قائلات “إنه ليس لديهن أمل في مستقبلهن ومستقبل النساء الأفغانيات الأخريات”.

وتجري المفوضية محادثات مع الحكومة الإيرانية حول إمكانية إعادة توطين بعض اللاجئين الأفغان في المناطق الحضرية.

وتسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقديم المساعدة في مجال التعليم العالي للطلاب الأفغان في إيران، وكذلك المساعدة في عودة طالبي اللجوء الذين يرغبون في العودة إلى أفغانستان.

وتقول إيران إن لديها قرابة مليونين ونصف مليون لاجئ أفغاني يعيشون في البلاد فضلاً عن وجود مليون آخرين يعيشون بطريقة غير قانونية.

ويضطر الأفغان مع إغلاق السلطات الإيرانية للمنافذ الحدودية في وجوههم في أغسطس الماضي مع سيطرة طالبان على أفغانستان إلى استخدام عمليات التهريب للوصول إلى إيران بسبب مخاوف من طالبان.

5