الكويت للاتحاد الأوروبي: خففوا إجراءاتكم بشأن تأشيرات شنغن

الكويت - تثير التعقيدات الأوروبية بشأن إجراءات حصول الكويتيين على تأشيرات شنغن استياء الدولة الخليجية، خاصة وأنها لا تخلو من صبغة تمييزية في علاقة بتعامل الاتحاد الأوروبي مع باقي بلدان الخليج الثرية.

وكان الاتحاد الأوروبي تعهد مرارا بتسهيل حصول الكويتيين على تأشيرات شنغن، لكن لا شيء تحقق حتى الآن، وسط حديث عن اشتراطات وضعها الاتحاد للكويت ومنها في علاقة ببعض المسائل الحقوقية.

واستقبل وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبدالله سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقائمين بالأعمال لعدد من الدول الأوروبية المعتمدين لدى الكويت، وذلك خلال مأدبة أقامها السبت في قاعة المراسم بديوان عام وزارة الخارجية. وجاء الاجتماع بناء على توجيهات من رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.

ووفق صحيفة “القبس” المحلية، فقد بحث وزير الخارجية مع السفراء مسألة إصدار تأشيرات شنغن للمواطنين الكويتيين، داعيا إلى العمل على تذليل الصعوبات أمام المواطنين وتسهيل الإجراءات اللازمة للتقديم لتأشيرة شنغن، وتوفير المزيد من المواعيد المخصصة وسرعة إنجاز التأشيرات.

ودعا وزير الخارجية الكويتي إلى أن تكون تأشيرات شنغن للمواطنين الكويتيين بمدد زمنية أطول تمتد صلاحيتها لعدة سنوات وعبر إجراءات مبسطة وسلسة، مثمنا جهود البعثات المبذولة حيال التعامل مع طلبات التأشيرات خلال موسم السفر وتسهيل إجراءات المصطافين الكويتيين في الدول الأوروبية، معبرا كذلك عن الاحترام الكامل لإجراءات الدول وسيادتها على مسألة إصدار التأشيرات.

وأشاد وزير الخارجية خلال الاجتماع بالروابط العميقة التي تجمع الكويت بكافة الدول الأوروبية الصديقة، معبرا عن اعتزازه بما توصلت إليه من مستويات عالية. وشدد على حرص ومتابعة وزارة الخارجية لكافة المواضيع والإجراءات المتعلقة بالمواطنين الكويتيين، مؤكدا استعداد وزارة الخارجية التام للعمل وبذل جميع الجهود لما يحقق المصالح المشتركة بين الكويت والدول الأوروبية.

وفضاء "شنغن"‏، المنطقة التي تضم 26 دولة أوروبية، قد ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينها، وهي بمنزلة دولة واحدة لأغراض السفر الدولي، مع وجود سياسة تأشيرات مشتركة تحمل ذات الاسم.