الكويت تُشغل بالكامل مشروع الوقود البيئي

الكويت تعول على هذا المشروع النفطي الضخم لتنمية منتجاتها البترولية ورفع طاقتهما التكريرية لتصبح ضمن التصنيف العالمي.
الأربعاء 2022/03/23
بطاقة إنتاجية تبلغ 800 ألف برميل يوميا

ميناء عبدالله (الكويت) – دشنت الكويت الثلاثاء رسميا في حضور أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عملية التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي الذي استمر العمل فيه لسنوات.

ويهدف المشروع البالغة تكلفته الإجمالية نحو 4.68 مليار دينار (15.5 مليار دولار) لتطوير مصفاتي الأحمدي وميناء عبدالله التابعتين لشركة البترول الوطنية.

وتضمن المشروع إنشاء 39 وحدة جديدة وتحديث سبع وحدات وإغلاق سبع أخرى مع التركيز على إنتاج منتجات عالية القيمة مثل الديزل والكيروسين للتصدير.

وأكد ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في كلمة له بالمناسبة التزام الكويت بتعهداتها لتلبية الاحتياجات الوطنية والطلب الدولي على الوقود النظيف “متوافقين مع الاتجاهات العالمية لخفض الملوثات ملتزمين بإنتاج وقود منخفض الانبعاثات”.

وقال “نترجم اليوم لشعبنا الكريم ولدول العالم وشعوبها تطلعنا الطموح إلى تحقيق استراتيجية تنموية واضحة الخطى تعزز مكانة دولة الكويت ووضعها في مصاف الدول المتقدمة في صناعة تكرير النفط العالمية”.

وتعول الكويت على هذا المشروع النفطي الضخم لتنمية منتجاتها البترولية وتحديث مصفاتي الأحمدي وميناء عبدالله ورفع طاقتهما التكريرية لتصبح ضمن التصنيف العالمي لشركات التكرير عبر تفعيل التكامل بين المصافي وتحويلها إلى مجمع تكريري متكامل.

وقامت شركة البترول الوطنية بتمويل 30 في المئة من التكلفة المالية للمشروع مع توفير السبعين في المئة الباقية من بنوك كويتية وأجنبية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة المملوكة للدولة وليد البدر إن “الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 800 ألف برميل نفط يوميا موزعة بين مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي”.

Thumbnail

وأوضح أن هذه الكمية سوف تضاف إلى كمية الإنتاج المنتظرة لمصفاة الزور التي تبنيها الكويت حاليا والبالغة نحو 600 ألف برميل يوميا، لتصل كميات النفط الخام المكررة إلى 1.4 مليون برميل يوميا للمصافي الثلاث.

وأشار إلى أن هذا يعني “رفع الكفاءة التشغيلية وتطوير القدرات التحويلية، فضلا عن الاستغلال الأمثل، وتحقيق أفضل قيمة وأعلى عائد ممكن للموارد الهيدروكربونية”.

وكان البدر قال لرويترز في العام 2019 إن بلاده تتجه إلى تقليص أهدافها لتكرير النفط بنحو 20 في المئة في استراتيجية 2040، ليكون الهدف هو الوصول بطاقة التكرير إلى 1.6 مليون برميل يوميا بدلا من مليوني برميل يوميا.

ومن المقرر أن تتم زيادة القدرة التكريرية للبلاد لترتفع إلى مليوني برميل يوميا بحلول 2040 من خلال إنشاء مصفاة خامسة بعد أن تم إغلاق مصفاة الشعيبة في عام 2017 نظرا لقدمها.

11