الكويت توسع استثماراتها في الوقود الأحفوري بإندونيسيا

الكويت- وسعت الكويت من استثماراتها الخارجية في قطاع الوقود الأحفوري من خلال شركة الاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك)، التي فازت بصفقات جديدة في إندونيسيا، في خطوة من شأنها أن تعزز وجودها في جنوب شرقي آسيا.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن بيان للشركة قولها إن شركتها التابعة كوفبك إندونيسيا “استحوذت بالتعاون مع شركاء على قطاعين رئيسيين في جولة عطاءات إندونيسية للنفط والغاز”.
وأوضحت أن الاستحواذ على قطاع ميلاتي تم بالتعاون مع شركتي بي.تي برتامينا هولو إنيرجي وسينوبك، وذكرت أن هذا القطاع يعد الأكبر في جولة العطاءات هذه ومن المتوقع أن يحتوي على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز.
واستحوذت كوفبك بالتعاون مع شركتي بي.تي ميدكو إنيرجي لينجاو وبي.تي سيلي رايا على قطاع أمانة جنوب جزيرة سومطرة.
ولم يتم الكشف عن حجم الصفقتين، ولكن الرئيس التنفيذي للشركة محمد الحيمر قال إن هذه الاستحواذات الجديدة “تؤكد على التزام الشركة بتوسيع أنشطتها الاستكشافية والإنتاجية في إندونيسيا بما يتماشى مع خطط النمو الإستراتيجية الموضوعة لجنوب شرق آسيا”.
ويشهد قطاع الوقود الأحفوري في إندونيسيا تطورات مهمة، حيث تعتزم الحكومة طرح ما يزيد على 50 منطقة استكشافية واعدة، من شأنها أن تضيف المزيد من احتياطيات الهيدروكربونات.
وتخطط جاكرتا لطرح 54 منطقة للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق برية وبحرية حتى العام 2028، على أن تُطرح بعض المناطق بنظام الإسناد المباشر، في حين سيُعرض الجزء الآخر وفقا لنظام المناقصات.
وتقدر استثمارات البلد الخليجي العضو في منظمة أوبك في قطاعي النفط والغاز في قارة آسيا بأكثر من مليار دولار.
وحققت الكويت أداء جيدا للاستثمارات الخارجية خلال 2023 من خلال زيادة دخل الاستثمارات بنحو 25 في المئة ليبلغ مستوى 32.8 مليار دولار، مقارنة مع دخل استثماري بلغ 25.9 مليار دولار قبل عام.
وكوفبك، التي تأسست في العام 1981، إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية وتقوم بعمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز الطبيعي خارج الكويت.
ولكنها لا تزال لا تعمل بالشكل المطلوب مثلما هو الحال مع وحدات تتبع لشركات طاقة خليجية مثل أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية، والتي استحوذت على العديد من الأصول في العديد من الأسواق، وهي تسعى إلى دعمها الفترة المقبلة.
فقد الإنتاج في حقل أوجونج بانكاه في المنطقة خلال عام 2009 بطاقة إنتاج يومية قصوى تبلغ 25 ألف برميل
وسبق أن أعلنت الشركة مطلع العام الجاري، إتمام عملية التخارج من شركتها التابعة لها في النرويج وأصولها، وكذلك من وحدتها في الصين.
وجاء ذلك ضمن خطتها لتعزيز محفظتها الحالية وتعظيم قيمة أصولها من خلال عمليات التخارج الناجحة، وتكثيف الجهود لتنمية المشاريع ودعم أنشطة الاستكشاف.
في العام 2007، اشترت كوفبك وحدة إندونيسية هي بانكاه المحدودة تتبع لشركة كونوكو فيليبس مقابل 330 مليون دولار.
وكانت كونوكو فيليبس بانكاه المحدودة تملك حصة 25 في المئة في منطقة بانكاه في بحر جاوة الشرقي بإندونيسيا قبل أن تذهب إلى الشركة الكويتية، حيث تدير المنطقة شركة هيس كوربوريشن.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد الإنتاج في حقل أوجونج بانكاه في المنطقة خلال عام 2009 بطاقة إنتاج يومية قصوى تبلغ 25 ألف برميل.
وتمثل عوائد النفط أغلب إيرادات موازنة الكويت، وتعمل حاليا مع السعودية بشأن المنطقة المقسمة بين البلدين والتي يقول المسؤولون عنها إنها ضمن إستراتيجية البلاد للوصول إلى هدف قدرتها الإنتاجية مع الحفاظ عليها حتى 2040.
واضطرت الكويت إلى الالتزام بتخفيضات الإنتاج التي أجرتها مجموعة أوبك+ التي تضم أعضاء أوبك بقيادة السعودية وحلفاء من خارجها بقيادة روسيا، بينما أحرزت تقدما بطيئا في تنويع مصادر الإيرادات مقارنة بجيرانها الخليجيين.