الكويت تنضم إلى دول دعت رعاياها لمغادرة لبنان

الدولة الخليجية تحذو حذو الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا بتحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان تحسبا لاندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل.
السبت 2024/06/22
دوي قرع طبول الحرب يتعالى مع تزايد التوترات

الكويت - حذت الكويت حذو دول أخرى ودعت رعاياها الموجودين في لبنان لمغادرته على وجه السرعة، كما دعت المواطنين إلى الامتناع عن السفر إليه في الوقت الحالي تحسبا لاندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل، في ظل تصاعد حدة التوتر والقصف المتبادل على حدود البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، إنها تدعو "كافة المواطنين بالعدول عن التوجه للبنان في الوقت الحالي، وذلك نظراً للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة".

وأهابت الوزارة "كافة المواطنين المتواجدين في لبنان دون وجود حاجة مُلحة، بضرورة مغادرتها بأسرع وقت ممكن".

ودعت "من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة الكويت لدى لبنان بشكل فوري، وذلك عبر هاتف الطوارئ".

ويأتي ذلك في وقت اتخذت دول أخرى خطوات مماثلة، فقد ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أبلغت نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلادها تستعد عسكريا لإجلاء رعاياها، البالغ عددهم 45 ألفا، من لبنان تخوفا من اندلاع حرب هناك.

وقالت جولي إن كندا أرسلت قوات إلى المنطقة للمساعدة في عملية إجلاء رعاياها من لبنان إذا نشبت حرب بين إسرائيل وحزب الله.

وكانت الخارجية الكندية قد نصحت مواطنيها بتجنب السفر إلى لبنان بسبب ما وصفته بـ"تدهور الوضع الأمني".

ودعت في بيان نشرته بموقعها الرسمي مواطنيها إلى "تجنب السفر إلى لبنان بسبب تدهور الوضع الأمني والاضطرابات المدنية، وزيادة خطر الهجمات الإرهابية والصراع المسلح المستمر مع إسرائيل".

وأضافت "من الممكن أن يتدهور الوضع الأمني أكثر دون سابق إنذار، وفي حالة اشتداد النزاع المسلح، قد تتأثر الوسائل التجارية لمغادرة البلاد، وقد تكون قدرة الحكومة الكندية على تقديم الخدمات القنصلية أثناء النزاع النشط، بما في ذلك إجلاء الرعايا، محدودة".

وكانت الخارجية البريطانية قد دعت المواطنين إلى عدم السفر إلى لبنان، كما شجعت رعاياها الموجودين حاليا هناك على المغادرة فورا.

وقبل ذلك، رفعت الخارجية الأميركية درجة تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى، وهو المستوى الرابع الذي ينصح المواطنين بعدم السفر إلى الوجهة المدرجة.

كما سمحت الوزارة الأميركية لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد أسرهم المؤهلين بمغادرة السفارة في بيروت.

ويتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة بسبب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.

وتكثف هذا القصف خلال الأسابيع الاخيرة مع تهديدات متبادلة من الطرفين تثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

والأربعاء الماضي، حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من أن حزبه "سيقاتل بلا ضوابط أو قواعد وبلا سقف" في حال اندلاع حرب واسعة مع إسرائيل.

وقال نصرالله إنه "في حال اندلاع الحرب لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل من هجمات حزب الله".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، "المصادقة" على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذر من مخاوف نشوب الحرب الإقليمية، مشددا على وجوب ألا يصبح لبنان "غزة أخرى".

وقال غوتيريش، الجمعة، "أشعر بأنني مضطر اليوم إلى التعبير عن قلقي البالغ حيال التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على طول الخط الازرق" الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان واسرائيل إثر انسحاب الجيش الاسرائيلي عام 2000.

وتسعى الولايات المتحدة لمنع تمدد الصراع إلى لبنان الذي يعاني من مجموعة أزمات سياسية واقتصادية، إذ زار المبعوث الأميركي الخاص، عاموس هوكستين، إسرائيل ولبنان، خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، في محاولة لتجنب اندلاع "حرب أكبر".

وخلال اجتماع مع مسؤولين إسرائيليين بالعاصمة، واشنطن، الخميس، شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على أهمية تجنب المزيد من التصعيد في لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى ديارها.