الكويت تنتظر مكاسب انضمامها للأسواق الناشئة

الكويت - تترقب بورصة الكويت الدخول في عهد جديد يجذب استثمارات الصناديق والمستثمرين العالميين بعد إعلان مؤسسات عالمية عن ضمها إلى عدد من مؤشرات الأسواق الناشئة.

وقال عثمان العيسى نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة أسواق المال الكويتية إن “الأسهم الكويتية قد تجذب تدفقات تصل إلى خمسة مليارات دولار بعد ترقية بورصة الكويت إلى مرتبة الأسواق الناشئة”.

وكانت مؤسسة أم.أس.سي.آي قد أعلنت يوم الثلاثاء أنها سترفع تصنيف الأسهم الكويتية إلى مؤشرها الرئيسي للأسواق الناشئة في مايو من العام المقبل في خطوة قد تجذب تدفقات بقيمة 2.8 مليار دولار من الصناديق الخاملة.

وجاء ذلك بعد انضمام سوق الأسهم الكويتية إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة في العام الماضي. ومن المقرر أن تنضم هذا العام إلى المؤشرات القياسية العالمية لستاندرد أند بورز داو جونز مع تصنيف سوق ناشئة.

وقالت مؤسسة أم.أس.سي.آي التي ترتبط مجموعة مؤشراتها للأسواق الناشئة بأصول تصل قيمتها نحو 1.8 تريليون دولار، إنها تتوقع أن تطبق الكويت المزيد من الإصلاحات قبل نهاية العام الحالي.

وأضافت أن من بين تلك الإصلاحات، تطبيق الحسابات المجمعة التي سوف تسمح للمستثمرين الأجانب بالتداول بينما تظل هويتهم غير معلنة، مما يوفر نفس الميزات التي يتمتع بها المستثمرون المحليون حاليا.

وقالت أرقام كابيتال في مذكرة إن هيئة أسواق المال الكويتية أعلنت بالفعل خططا بشأن إتاحة تلك التسهيلات على نطاق أوسع في السوق بحلول نوفمبر المقبل.

وأكد سيباستيان ليبليش، الرئيس العالمي لحلول الأسهم ورئيس لجنة مؤشرات الأسهم لدى أم.أس.سي.آي، أن مشروع تطوير سوق الكويت سوف ينفذ العديد من التحسينات التنظيمية والتشغيلية في سوق الأسهم الكويتية. وأضاف أن تلك “التحسينات زادت كثيرا من مستوى سهولة دخول المؤسسات الاستثمارية الدولية إلى سوق الأسهم الكويتية”.

وتشير البيانات إلى أن سوق الأسهم الكويتية تفوقت في الأداء على أعظم الأسواق في الشرق الأوسط منذ بداية العام الحالي ترقبا لرفع تصنيفها من قبل مؤسسة أم.أس.سي.آي.

ويتحرك مؤشر السوق الأول الكويتي على ارتفاع يبلغ نحو 20 بالمئة منذ بداية العام الجاري، وقد انخفض أمس بنسبة 0.5 بالمئة في عمليات لجني الأرباح.

وقال صلاح شما مدير الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فرانكلين تمبلتون لأسهم الأسواق الناشئة إن “الانضمام إلى مؤشر أم.أس.سي.آي للأسواق الناشئة قد يمثل أكبر حدث بشأن السيولة على الإطلاق لسوق الأسهم الكويتية”.

وأضاف أن التمثيل بنسبة 0.5 بالمئة في مؤشر أم.أس.سي.آي للأسواق الناشئة قد يجذب تدفقات بنحو عشرة مليارات دولار من المستثمرين.

وقالت أم.أس.سي.آي، إن الخطط الخاصة بالكويت تتضمن أيضا تطبيق تسوية للطرف المركزي المقابل وإتاحة مبادلة الأسهم وإقراض الأسهم وتسهيلات للبيع على المكشوف.