الكويت تقتفي أثر جيرانها في تأسيس كيان لتجارة النفط

الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية يؤكد أن الشركة تهدف للوصول إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2035.
الثلاثاء 2023/02/07
سنركز على هذه السوق!

بنغالور (الهند) - تسعى الكويت إلى اقتفاء أثر جيرانها بمنطقة الخليج في تحقيق أقصى استفادة من بيع الخام والمشتقات النفطية من بوابة تأسيس كيان تجاري يتبع مؤسسة البترول الحكومية ويعهد له بتسويق منتجات الطاقة.

وكشف الشيخ نواف سعود الصباح الرئيس التنفيذي للمؤسسة الاثنين أن بلاده “تدرس إنشاء ذراع تجاري”، لتتبع بذلك مؤسسة البترول الكويتية المنافسين الإقليميين مثل أرامكو السعودية وقطر للطاقة وأدنوك الإماراتية.

ولم يذكر الشيخ نواف في مقابلة لتلفزيون بلومبيرغ على هامش مؤتمر اقتصادي بمدينة بنغالور الهندية تفاصيل حول موعد إطلاق هذا الكيان، لكنه أكد أن الشركة تخطط لضخ نفقات رأسمالية بنحو 80 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

الشيخ نواف سعود: سنستثمر 80 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة
الشيخ نواف سعود: سنستثمر 80 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة

والكويت هي رابع أكبر منتج للخام في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتُصدّر نحو مليوني برميل يوميا، أو اثنين في المئة من الإمدادات العالمية، وتعد الصين أكبر مشتر لخامها.

ويراقب تجار الطاقة عن كثب إعادة فتح الاقتصاد الصيني بالكامل، باعتبار أن البلد الآسيوي أكبر مستورد للنفط في العالم، ويعتبرون وتيرة تعافيه أكبر عامل منفرد سيحدد تحركات الأسعار هذا العام.

وانخفض مزيج برنت بنحو سبعة في المئة منذ نهاية ديسمبر إلى ما يزيد قليلا عن 80 دولارا للبرميل، ويرجع ذلك في الأساس إلى أن البيانات الصادرة من الضين تشير إلى أن الانتعاش الاقتصادي لا يزال غير مكتمل.

ومع ذلك، يرى المحللون بمجموعة غولدمان ساكس ومورغان ستانلي أن النفط سيتخطى مئة دولار في النصف الثاني من العام.

ويتصاعد استهلاك النفط في السوق الصينية بقوة بعد انتهاء الإغلاق الذي هدف إلى الحد من انتشار كورونا، وفق ما تراه الكويت، حيث تعتقد أن ثمة طلبا مكبوتا متراكما بسبب الوباء. وقال الشيخ نواف “الآن، ومع إعادة فتح الاقتصاد، نتوقع أن تكون زيادة الطلب مستدامة، ولن تكون مؤقتة”.

وتعليقات الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الكويتية تُعد أكثر تفاؤلا مقارنة بتلك التي أدلى بها في مطلع ديسمبر الماضي، حين أبدى قلقه حيال الطلب على النفط وأن زبائن الكويت في آسيا كانوا مترددين في زيادة الواردات لهذا العام.

تجار الطاقة يراقبون عن كثب إعادة فتح الاقتصاد الصيني بالكامل، باعتبار أن البلد الآسيوي أكبر مستورد للنفط في العالم

ولكن الشيخ نواف أشار في مقابلته الاثنين إلى أن الطلب الصيني سيساعد في ضمان أن تصل الطاقة الإنتاجية اليومية للكويت، البالغة الآن نحو 2.9 مليون برميل، إلى 3 ملايين برميل “في القريب العاجل”.

وأكد أن الشركة تهدف للوصول إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2035. كما أن بلاده تهدف إلى زيادة صادرات المنتجات المكررة، بما في ذلك الديزل ووقود الطائرات، إلى أوروبا هذا العام.

وستساعد هذه الكميات الزائدة القارة في التعامل مع أي نقص ينشأ عن الحظر الذي تم تطبيقه الأحد الماضي، على جميع أنواع الوقود الروسي المكرر تقريباً، في إطار إستراتيجية معاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا.

وقال الشيخ نواف أثناء حديثه في منتدى أسبوع الطاقة الهندي، وهو جزء من رئاسة البلاد لمجموعة العشرين “نقوم بشكل أساسي بجلب كميات كبيرة من المقطرات وزيت وقود الديزل إلى تلك الأسواق، وتحديداً في أوروبا، لسد فجوات الإمداد التي نتوقعها”.

ومن المتوقع أن يأتي الكثير من التدفقات الإضافية من مصفاة الزور الضخمة، البالغة قدرتها 615 ألف برميل يوميا. وبدأ الإنتاج بالفعل من أحد الخطوط الثلاثة للمصفاة.

وكشف الرئيس التنفيذي للشركة أن الخط الثاني سيبدأ في إنتاج الوقود خلال الأسابيع المقبلة على أن يبدأ الأخير خلال الربع الثاني من العام الحالي.

10