الكويت تستأنف ضخ إمدادات الوقود من مصفاة الزور

معظم شحنات زيت الوقود منخفض الكبريت من المصفاة في العطاءات السابقة توجهت إلى آسيا أو مناطق في الشرق الأوسط.
الثلاثاء 2023/05/16
سوق واعدة

الكويت- أكدت مصادر تجارية الاثنين أن مصفاة الزور الكويتية أصدرت أول عطاء لزيت الوقود بعد توقف لنحو ثمانية أسابيع، وذلك بعد أن أوقفت المصفاة عطاءاتها بسبب إغلاق جزئي في مجمعها.

وزيت الوقود هو أحد الأجزاء الناتجة عن عملية التقطير المجزأ للنفط الخام. وبصفة عامة، هو أي منتج نفطي سائل ثقيل يحرق لتوليد الطاقة الكهربائية.

ويراقب المتعاملون في السوق عطاءات مصفاة الزور لزيت الوقود منخفض الكبريت عن كثب، إذ تستعد المصفاة لأن تصبح من كبار مصدري زيت الوقود منخفض الكبريت عند تشغيلها بشكل كامل لتنافس شركات تكرير أخرى في آسيا والشرق الأوسط.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن توقعات استئناف صادرات مصفاة الزور من زيت الوقود منخفض الكبريت أدت إلى تراجع هامش أرباح التكرير في آسيا للوقود البحري ووقود توليد الطاقة بأكثر من 3 في المئة منذ مطلع مايو.

17

مليون برميل صادرات المنتجات المكررة الرئيسية في يناير الماضي وهي الأعلى على الإطلاق

وبلغ هامش أرباح تكرير زيت الوقود منخفض الكبريت بنسبة كبريت 0.5 في المئة لعقد أقرب استحقاق مقابل خام دبي في آسيا 8.45 دولار للبرميل الاثنين. وكان الهامش ارتفع بنحو 20 في المئة حتى نهاية أبريل الماضي عندما أوقفت مصفاة الزور المبيعات الفورية.

وقالت المصادر لرويترز إن” المصفاة تطرح كمية بين 120 و150 ألف طن من زيت الوقود منخفض الكبريت للتحميل بين يومي 27 و28 مايو الجاري في عطاء يغلق الاثنين”.

وأغلقت المصفاة آخر عطاء لزيت الوقود منخفض الكبريت في أواخر مارس الماضي، عندما عرضت نحو 120 ألف طن للتحميل بين السابع والثامن من أبريل.

وقالت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) المالكة للمصفاة في أواخر الشهر الماضي إنها “استأنفت عمليات المصفاة بالكامل بعد توقف جزئي بسبب مشكلات فنية”.

وقبل التوقف الجزئي كانت الزور تطرح عادة عطاءات لزيت الوقود منخفض الكبريت كل أسبوع أو أسبوعين منذ أن عززت صادراتها هذا العام.

وأظهرت بيانات تتبّع السفن أن معظم شحنات زيت الوقود منخفض الكبريت من المصفاة في العطاءات السابقة توجهت إلى آسيا أو مناطق في الشرق الأوسط، بما في ذلك المحاور التجارية والمستودعات الرئيسية في سنغافورة والفجيرة.

ودشنت الكويت في مارس الماضي مرحلة جديدة باتجاه تنمية قطاع التكرير بإعطاء الضوء الأخضر لعمليات تشغيل المرحلة الثانية من المصفاة، والتي ستسهم في تغطية جزء كبير من الطلب المحلي على المشتقات النفطية وتصدير معظمها إلى الخارج.

وأعلنت كيبك حينها بدء عمليات إنتاج وحدات المرحلة الثانية لترتفع الطاقة التكريرية إلى 410 آلاف برميل يوميا، وأنها ستبدأ الشروع في الاستعداد للمرحلة الأخيرة في وقت لاحق هذا العام.

وستبلغ طاقة المصفاة، التي تعد من بين الأكبر العالم، عند اكتمال تشغيلها بالكامل 615 ألف برميل يوميا، ما يتيح للبلد ضخ المزيد من المنتجات النفطية بعد تراجع الإمدادات من روسيا.

90

في المئة من إيرادات النفط الخام، تطمح إلى تحقيقها الكويت بعدما غيرت العقوبات الغربية على موسكو طرق تجارة الطاقة عالميا

وتطمح الكويت، التي تعتمد على أكثر من 90 في المئة من إيرادات النفط الخام، لزيادة صادرات المنتجات المكررة إلى أسواق أوروبا وأفريقيا وآسيا والأميركيتين بعدما غيرت العقوبات الغربية على موسكو طرق تجارة الطاقة عالميا.

وسيكون البلد في منافسة قوية مع جيرانه في منطقة الخليج وفي مقدمتهم السعودية والإمارات وسلطنة عمان، الطامحين بدورهم إلى الظفر بأكبر مكاسب من تصدير المشتقات النفطية بسبب العقوبات الغربية على الوقود الروسي الذي دخل حيز النفاذ مطلع هذا الشهر.

ويحتل قطاع البتروكيماويات المرتبة الثانية في الاقتصادات الخليجية حتى أصبح يشكل أحد أهم الأنشطة الصناعية التحويلية وموردا أساسياً للصناعات البتروكيمياوية في العالم، إلا أن دول الخليج تتفاوت من دولة إلى أخرى في اعتمادها على هذا القطاع الحيوي.

وبدأت مصفاة الزور، المصممة لتكرير الخامات الثقيلة والمتوسطة، أول وحدة لتقطير الخام بقدرة 205 آلاف برميل يوميا في سبتمبر الماضي، وتعمل حاليا بما يتراوح بين 70 و80 في المئة من طاقتها مع استقرار الإنتاج.

ووفق بيانات منصة كبلر لتتبع البيانات في قطاع الطاقة، بلغت صادرات المنتجات المكررة الرئيسية من الكويت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند نحو 17 مليون برميل في يناير الماضي، بزيادة 30 في المئة على أساس سنوي.

وجاء ذلك نتيجة زيادة شحنات مصفاة الزور من زيت الوقود إلى سنغافورة، وكذلك الديزل ووقود الطائرات إلى بلدان أوروبا، ووقود النفتا إلى الصين وكوريا الجنوبية واليابان.

11