الكويت تدشن أول خط ملاحي مباشر للحاويات مع ميناء خليفة الإماراتي

الكويت - رست سفينة نقل الحاويات سفين برايد في ميناء الشويخ الكويتي لتدشن بذلك أول خط ملاحي مباشر للحاويات مع ميناء خليفة في أبوظبي.

وتسعى السلطات في البلدين الخليجيين لتعزيز المبادلات التجارية في السنوات المقبلة بشكل أكبر بما يخدم أكثر اقتصادي الجارين.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن المدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية بالإنابة عيسى الملا قوله الاثنين إن “ذلك يندرج ضمن الخطوات التي تعزز العلاقات التجارية الكويتية - الإماراتية”.

وتأتي الخطوة بعد أسبوعين من إعلان مجموعة موانئ أبوظبي إطلاق خدمة ملاحية أسبوعية تعزز الربط التجاري واللوجستي، وتُيسّر حركة التجارة مع دولتي قطر والكويت.

كما خصصت الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي خدمة مجانية لشحن البضائع القادمة عن طريق وسائل النقل البري خلال شهر رمضان.

وأكدت حينها أنه سيتم شحن البضائع عبر سفن نقل الحاويات بين ميناء خليفة وميناء حمد في قطر وميناءي الشويخ والشعيبة في الكويت.

وأوضح عمار الشيبة الرئيس التنفيذي بالإنابة للقطاع البحري لموانئ أبوظبي أن المجموعة دشنت خطا مباشرا لنقل البضائع المدحرجة من سيارات وشاحنات وغيرها من ميناء خليفة إلى ميناءي الشويخ والشعيبة برحلات أسبوعية، إضافة إلى نقل الحاويات الجافة والمبردة.

وستتيح موانئ أبوظبي للمتعاملين إمكانية حجز مواعيد لخدمات شحن البضائع عن طريق ميناء خليفة، عبر المنصة المتقدمة للتجارة والخدمات اللوجستية “أطلب” المٌطورة والمشغلة من قبل بوابة المقطع، الذراع الرقمية للمجموعة تحت إشراف دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي.

وقال الشيبة إنه “انطلاقا من دورنا الريادي كمزوّد عالمي لخدمات النقل والحلول اللوجستية الشاملة، نعمل في موانئ أبوظبي على تسخير جميع قدراتنا وإمكاناتنا لتلبية متطلبات متعاملينا وشركائنا”.

وأضاف “نسعى دائما لإقامة شراكات تجارية قوية وإطلاق خدمات جديدة لتطوير سبل التعاون والتكامل وتعزيز الربط التجاري”.

وتابع “يعكس إطلاق هذه الخدمة الجديدة إلى الكويت سعينا الدائم والحثيث لتوسيع خدماتنا وتعزيز وصولنا إلى جميع الأسواق الإقليمية والعالمية، بما يتماشى مع تطلعات الحكومة إلى ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للتجارة والخدمات اللوجستية”.

وكانت المجموعة قد أطلقت رحلات جديدة بين ميناء خليفة الإماراتي والشويخ والشعيبة، مباشرة بعد إطلاق خدمة ملاحية لشحن البضائع المدحرجة إلى ميناء الشويخ في الكويت كجزء من جهود المجموعة لتعزيز الربط التجاري في المنطقة.

ونمت التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والكويت خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 87 في المئة، لتصل إلى حوالي 12 مليار دولار بنهاية 2022، مقابل 6.3 مليار دولار في العام 2013، وفق بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين من خارج الطاقة زادت في العام الماضي بنسبة 13 في المئة على أساس سنوي.

وتوزع التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال العام الماضي بين قرابة ستة مليارات دولار لإعادة التصدير ونحو 3.87 مليار دولار قيمة الصادرات غير النفطية.