الكويت تحتوي الأزمة مع العراق بعد اعتذار شيخ العوازم
بغداد - أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي، أنه تم احتواء أزمة المظاهرات حول القنصلية الكويتية في مدينة البصرة.
وقال العوضي في تصريحات صحافية، الخميس، إن اعتذار الشيخ فلاح بن جامع قد حل الأزمة بشكل جذري، لافتا إلى قيام وفد من أهالي مدينة البصرة بحمل الورد للقنصلية الكويتية صباح الخميس تعبيرا عن قبولهم الاعتذار.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق فيديو يظهر الشيخ فلاح بن جامع، كبير قبيلة العوازم في الكويت، وهو يقدم اعتذاره عما بدر منه من إساءة لنساء البصرة في العراق، قائلا إن ما قاله “زلة لسان”.
وكانت مدينة البصرة الواقعة جنوب العراق قد شهدت الأربعاء تجمعا احتجاجيا أمام قنصلية الكويت وتم إنزال العلم الكويتي مطالبين باعتذار رسمي عن الإساءة لنساء المدينة.
وقال بن جامع في مقطع فيديو نشرته الرأي الكويتية “في هذه الليلة المباركة أقدم اعتذاري للشعب العراقي الوفي ولأهل البصرة خاصة وأعلمكم أنكم أهلنا وأنسابنا وجماعتنا ولنا علاقة معكم تربطنا الأخوة والإسلام والجيرة وقد سبق وقلت زلّ لساني في كلمة واعتذرت في وقتها، والآن اعتذر لكم جميعا وانتم أهلنا..”. وأضاف “نرجو منهم العذر والسموحة وأرجو من الله أن يكون هذا العذر وصل العراق.. لم أقصد شيئا والنية ما كانت سيئة وأنتم أهلنا ونصكم ساعدنا كيف أسب فيكم؟ أتمنى العذر منكم وأطلب منكم السموحة وخاصة أنتم يا إخواني أهل البصرة..”.
وخلال تجمع شعبي لجمع ديّة، الثلاثاء، قال شيخ قبيلة العوازم “ما كان عندنا راقصات.. الراقصات من البصرة.. إحنا ما نجيب راقصات”، حسب فيديو متداول للفعالية.
وجمعت حملة أطلقتها قبيلة العوازم، ديّة بقيمة 10 ملايين دينار كويتي (33 مليون دولار)، للإفراج عن الضابط خالد نقا العازمي، وهو مُدان بقتل الإعلامية هداية سلطان السالم، عام 2001. وقال خالد العازمي أمام الشرطة آنذاك إنه قتلها لأنها كتبت مقالا “تحدثت فيها عن فتيات عشيرة العوازم كراقصات كانت الأسرة الحاكمة تجلبهن من فريج العوازم (حي العوازم)، ويؤدين رقصة كويتية بإغراء وإيحاء جنسيين”.
ويرى سياسيون أن ما صدر عن شيخ العشيرة الكويتي كان استفزازا مجانيا، ولكن الأطراف الموالية لإيران سعت لاستثماره لضرب العلاقة بين بغداد والكويت التي شهدت في الفترة الأخيرة نقلة نوعية.
وقبل حادثة القنصلية الكويتية جرى توتر بين بغداد والمنامة على خلفية تصريحات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا فيها إلى رحيل حكم اليمن وسوريا والبحرين.
