الكويت تتجه لزيادة استثماراتها الأميركية

الكويت - كشف الصندوق السيادي الكويتي أمس أنه يخطط لزيادة استثماراته في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
ونسبت وكالة رويترز للعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية فاروق بستكي قوله إن “قطاعي البنية التحتية والتكنولوجيا مرشحان لزيادة استثمارات الهيئة فيهما في المستقبل”.
وأشار في تصريحاته على هامش المنتدى الاقتصادي الكويتي الأميركي المنعقد في العاصمة الكويتية إلى ضرورة إجراء تعديلات تشريعية مهمة تتعلق بالبنية التحتية.
وأكد أن الهيئة، وهي أقدم صندوق للثروة السيادية في العالم وجذوره تعود لمجلس الاستثمار الكويتي الذي تم تأسيسه في 1953، تستثمر حاليا “في جميع أنواع الأصول” في الولايات المتحدة، وتشمل الأسهم والسندات والعقارات والاستثمارات الخاصة وغيرها.
وتستأثر الولايات المتحدة بأكثر من نصف إجمالي حجم الاستثمارات الكويتية في الخارج، والتي تبلغ 600 مليار دولار، وفق التقديرات الرسمية.
ويعتقد بستكي أن الكثير من رؤوس الأموال والمستثمرين في العالم، ومن بينهم الهيئة العامة للاستثمار، يرغبون في زيادة استثماراتهم في البنية التحتية الأميركية “إذا كانت هناك قوانين تدعم هذا الاتجاه يعني أن تكون القوانين واضحة” مثلما هي عليه بشأن الاستثمار في البنية التحتية في المملكة المتحدة أو أستراليا.
وهناك عقبات في الولايات المتحدة منها عدم وضوح من يملك الأصول المتعلقة بالبنية التحتية وكذلك اختلاف القوانين بين الولايات الأميركية وبين بعضها البعض.
وقال بستكي “مثلا من يملك الأصول عندما أتحدث عن المطارات هل تملكها البلدية هل تملكها الولاية أم الحكومة الفدرالية إذا ذهبت أنا استثمر في كاليفورنيا فإن القوانين التي تنطبق علي غير نيويورك، وإذا ذهبت إلى تكساس غير كاليفورنيا، لا بد أن تكون هذه الأمور واضحة وحتى الآن ليست واضحة”.
ويؤكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان أن الولايات المتحدة تعدّ ثاني شركاء الكويت التجاريين بتبادل في الاتجاهين يصل لنحو 7 مليارات دولار سنويا.