الكنيست يقر قانونا يتيح حظر قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي حرص شخصيا على الحشد لتمرير قانون يحظر وسائل إعلام أجنبية تعتبر سلطات الاحتلال أنها "تشكل خطرا على الأمن القومي لإسرائيل".
الاثنين 2024/04/01
إسرائيل قتلت عددا من مراسلي الجزيرة بينهم شيرين أبوعاقلة ونجل وائل الدحدوح ومصور للشبكة

القدس - صوّت البرلمان الإسرائيلي الاثنين لصالح قانون يسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحظر وسائل إعلام أجنبية "تضرّ بالأمن في إسرائيل"، وهو نص يستهدف قناة الجزيرة القطرية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير في أول تعليق أميركي على اقرار هذا القانون، إنه إذا صحت تقارير عن عزم إسرائيل إغلاق مكتب شبكة الجزيرة الإخبارية، فسيكون ذلك أمرا "مقلقا".

وأحيا نتنياهو اليوم الاثنين إجراءات تستهدف إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل. وقال عبر المتحدث باسم حزب ليكود إن الكنيست سيجتمع في المساء للموافقة على القانون اللازم. وسبق أن اتهمت إسرائيل القناة القطرية بتحريض المشاهدين العرب ضدها.

ويمنح هذا القانون الذي أقرّ بأغلبية 70 صوتا مقابل 10 لرئيس الوزراء إمكان حظر بث القناة المستهدفة، وصولا إلى إغلاق مكاتبها في إسرائيل. وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي باتّخاذ "إجراء فوري" لإغلاق القناة القطرية في إسرائيل فور إقرار النص.

وكانت إسرائيل قد اتّهمت في يناير صحافيا في الجزيرة ومتعاقدا حرا قتلا في ضربة في غزة بأنهما "عنصران إرهابيان"، أحدهما نجل وائل الدحدوح مراسل القناة وقالت في بيان بررت فيه عملية الاغتيال، إن أحدهما ينتمي لحماس والآخر للجهاد الإسلامي.

وفي الشهر التالي قالت إن صحافيا آخر يعمل لحساب القناة وجُرح في ضربة منفصلة، كان "نائب قائد سرية" في حماس. وتخوض القوات الإسرائيلية حربا مع حماس في غزة منذ أكتوبر.

والنص الذي يسمح للسلطات بحظر وسائل إعلام أجنبية "تشكل خطرا على الأمن القومي" كان قد تخطى أولى عقباته البرلمانية الشهر الماضي.

وقال حزب الليكود بزعامة نتنياهو إن الأخير دعا إلى "الحرص على المصادقة على القانون الذي يتيح إغلاق الجزيرة هذا المساء"، في الكنيست.

وجُرح مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح في ضربة إسرائيلية في ديسمبر، قُتل فيها مصور للشبكة أيضا.

واندلعت الحرب إثر هجوم نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصا بحسب أرقام رسمية إسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وتعهّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وهي تشنّ منذ ذلك الحين قصفا مكثّفا، وبدأت هجوما بريا في 27 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 32782 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.