الكنيست يصادق على تمديد قانون "الأبرتهايد" لدعم الحكومة اليمينية

وزير العدل الإسرائيلي يؤكد جهود الحكومة في تعزيز المستوطنات في الضفة، فيما نددت الخارجية الفلسطينية بالخطوة معتبرة إياها انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
الثلاثاء 2023/01/10
بن غفير يتعهد للمستوطين بدعم جهود الاستيطان في الضفة

القدس - صوّت الكنيست ليل الاثنين - الثلاثاء في قراءة أولى على مشروع قانون يهدف إلى تمديد سريان فرض القانون الإسرائيلي في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فيما مثل القرار تأييدا واضحا من المؤسسة التشريعية الإسرائيلية لما يقوم به اليمين المتطرف داخل حكومة بنيامين نتنياهو من تصعيد لاستفزاز الفلسطينيين.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الثلاثاء "بأشد العبارات" التصويت لصالح مشروع القانون.
وهذا أول مشروع قانون تعرضه الحكومة الجديدة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل على النواب للتصويت، منذ تسلمها مهامها في التاسع والعشرين من ديسمبر.
وقال وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين "بدأنا نؤمن من جديد بحقنا في كل أرض إسرائيل ونعود لتعزيز المستوطنات" في الضفة الغربية.
وينص القانون الساري المفعول منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب يونيو 1967 على تمتّع قرابة 475 ألف مستوطن في الضفة الغربية بحقوق المواطنة ذاتها السائدة في الأراضي الإسرائيلية، ويتمّ تجديده في البرلمان كل خمس سنوات.
وتخضع الضفة الغربية حيث يعيش أكثر من 2.9 مليون فلسطيني، للقانون العسكري الإسرائيلي.
وكان من المقرّر تمديد القانون قبل الثلاثين من يونيو، لكن نائبين من الائتلاف الحكومي السابق المكوّن من اليمين والوسط واليسار، وحزبا عربيا عارضوه، ما ساهم في إسقاط حكومة الوسطي يائير لابيد.
كما رفضت المعارضة بقيادة نتنياهو آنذاك، دعم القانون بهدف زعزعة الائتلاف الحاكم.
وشكّل نتنياهو الفائز في الانتخابات التشريعية التي جرت في الأول من نوفمبر حكومة مع أحزاب يمينية متطرفة. وأعلنت الحكومة الجديدة عزمها على دعم الاستيطان في الأراضي المحتلة، الذي تندد به الأمم المتحدة باعتباره غير قانوني.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد تعهد لانصاره من المتطرفين والمستوطنين بدعم جهود الاستيطان في الضفة الغربية، وقام الأسبوع الماضي باقتحام باحة المسجد الأقصى في القدس في خطوة أثارت إدانات دولية وعربية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشدّ العبارات مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على ما بات يعرف بقانون الأبرتهايد".
وأضاف البيان "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا القانون وتعتبره تشريعا للضمّ التدريجي الزاحف والصامت للضفة الغربية المحتلة واستباحتها"، و"انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني".
وأشارت إلى أنها تدرس، بالتعاون مع خبراء قانونيين، "أفضل السبل القانونية والسياسية لفضح أبعاد هذا القانون وتداعياته على الوضع القانوني والتاريخي القائم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ولمواجهته في المحافل السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية".
وصوّت 58 نائبا في الكنيست لصالح مشروع قانون "إجراءات الطوارئ في يهودا والسامرة"، وعارضه 13 نائبا. ولا يزال النص يتعين عليه أن يمر بقراءة ثانية وثالثة لإقراره.