الكلاب تسبق الأطباء في الكشف عن وباء كورونا

شرطة دبي تنشئ وحدة خاصة للكلاب المدربة على اكتشاف الإصابة بفيروس كورونا.
الاثنين 2021/09/20
الكلاب جاهزة لنشرها في المطارات حين يستدعي الأمر

دبي - قال المشرف على برنامج لتدريب الكلاب على كشف وباء كورونا إن شرطة دبي أنشأت وحدة خاصة تضم 38 من الكلاب المدربة التي يمكنها كشف المرض من عينات العرق البشري بدقة نسبتها 92 في المئة.

ودربت شرطة دبي الفوج الذي يضم كلابا من فصائل جيرمان شيبرد ولابرادور وكوكر وبوردر كولي على اكتشاف كورونا عن طريق الشم باستخدام عينات من عرق المرضى الذين تأكدت إصابتهم، بعد جمعها باستخدام مسحة من الإبط لبضع دقائق.

وفي قاعة التدريب الكبيرة بالمركز يمشي رجال شرطة مع الكلاب أمام صف من الصناديق المعدنية، يحتوي واحد منها فقط على عينة إيجابية. تشتم الكلاب العينات وتربض في غضون ثوان أمام إحداها في إشارة إلى أنها اكتشفت شيئا ما.

وتقوم المدربة فاطمة الجسمي بدور المرشدة لكلب من نوع كولي بوردر باللونين الأبيض والأسود خلال التدريبات التي نجح فيها في كل الاختبارات. وقالت “الآن ضمن فريق الكشف عن كوفيد – 19 بواسطة الكلاب والتدريب كان نوعا من التحدي أن أتعلم مهارة جديدة على مستوى العالم وأدرب كلبي عليها”.

وكانت المطارات في الإمارات من الأوائل في العالم التي جربت الكشف عن فايروس كورونا عن طريق الكلاب في 2020. وتوقف استخدام الكلاب في مطارات الإمارات لكنها جاهزة لنشرها حين يستدعي الأمر.

وخلصت الدراسة الخاصة بقدرة الكلاب على اكتشاف وباء كورونا والتي أجرتها كليات التقنية العليا في الإمارات والهيئة الاتحادية للجمارك في أبوظبي ونشرتها في يونيو مجلة كوميونيكيشنز بيولوجي وهي من إصدارات مجلة نيتشر العلمية البريطانية، إلى أن الكلاب المدربة حققت نجاحا بلغ 98.2 في المئة في اكتشاف الإصابات.

واعتمدت الدراسة على أخذ عينات العرق وإجراء اختبارات تفاعل البوليميرات المتسلسل “بي.سي.آر” من 3290 شخصا ومقارنة النتائج لتحديد قدرات الكلاب على كشف المرض.

وتقوم بضع بلدان أخرى بينها فنلندا والولايات المتحدة وفرنسا بتدريب الكلاب وإجراء التجارب لاستكشاف قدرتها على التعرف على المصابين.

Thumbnail
24