"الكعبة بلون آخر غير الأسود".. مقترح يثير الجدل

تعليقات وآراء تباينت بشأن الطرح لتغيير لون كسوة الكعبة المشرفة لكن مغردين يرون ضرورة أن تبقى على اللون الأسود بحكم العادة والتعود.
الاثنين 2022/08/01
كسوة الكعبة أجمل بالأسود

الرياض- حظي مقترح يدعو إلى تغيير لون كسوة الكعبة الشريفة من الأسود إلى ألوان أخرى بالتزامن مع مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة  مع بدء العام الهجري الجديد بحجة أن لون ستار الكعبة في الماضي لم يكن أسودا، بنقاشات واسعة على موقع تويتر.

وأطلق مغردون في هذا السياق هاشتاغ #كسوة_الكعبة الذي تصدر لفترة وجيزة الترند السعودي.

◙ مع تطريز الآيات بالذهب تضفي على الكعبة مزيدا من العظمة والمهابة

واستبدلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السبت كسوة الكعبة المشرفة، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وتشرف رئاسة الحرمين على حياكة وتطريز وتجهيز ثوب الكعبة المشرفة والذي تبلغ كلفته سنويا 25 مليون ريال سعودي. وأوضحت أن كسوة الكعبة جرى تجهيزها من 850 كيلوغراما من الحرير الخام، فضلا عن 120 كيلوغراما من أسلاك الذهب، و100 كيلوغرام من أسلاك الفضة.

واختلفت ألوان كسوة الكعبة باختلاف الزمان، فتعددت ألوانها والأشكال التي كانت توضع عليها بداية من النبي إبراهيم عليه السلام الذي كساها باللون البني الفاتح، وهي كسوة من جلد الماعز، وحتى عصر الناصر العباسي الذي ألبسها اللون الأسود وظلت بهذا اللون إلى وقتنا هذا، ولكن كانت خامتها ثابته، فيعد الديباج والحرير من أهم الخامات استخداما في صناعة ثوب الكعبة المشرفة.

وألبس الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الكعبة المشرفة بالثياب اليمانية المخططة بالأبيض والأحمر بعد فتح مكة. وغير الخلفاء الراشدون لون الكسوة أيضا. وكُسيت الكعبة المشرفة أيضا باللون الأبيض في أيام الخلافة العباسية، وعام 64 هـ كساها ابن الزبير بالديباج الأحمر.

وكساها ملك مكة في عام 200 هـ بثوبين رقيقين من حرير أحدهما أصفر، الآخر أبيض. وأصبحت كسوة الكعبة تتغير 3 مرات في العام الواحد، وفي كل مرة كان لونها مختلفا، وذلك في عهد المأمون عام 206 هـ. وغيّر الخليفة الناصر العباسي لون الكسوة إلى اللون الأخضر في 614 هـ.

وأشار الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي في تغريدة إلى أن الكسوة لم تكن دائما سوداء ولا يوجد نص شرعي يفرض إلباسها لونا معينا. وغرد:

وقال مغرد:

saadd1203@

أنا الصراحة ابي من زمان الكعبة تكون باللون الأبيض راية بني أمية الي سووها استبشارا بفتح مكة وحتى يكون تناسق بين إحرام الحجاج وكسوة الكعبة، الأسود هو لون راية العباسيين وسووه كذلك لطلب الثأر لإبراهيم الإمام والحسين وحمزة -سب قولهم- وكانت بيضاء بزمن أبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.

وكتب آخر في نفس السياق:

وتساءل معلق:

ghalyon1@

هل في قادم الأيام سوف نرى لون كسوة الكعبة غير اللون الأسود الذي عهدناه؟

وتباينت التعليقات والآراء بشأن الطرح لتغيير لون كسوة الكعبة المشرفة بين من أيَّده، وبين من رأى أن اللونين الأسود والذهبي أكثر مناسبة لمقام الكعبة المشرفة. لكن مغردين رأوا ضرورة أن تبقى كسوة الكعبة على اللون الأسود وشككوا في المطالبات، مؤكدين أنها تندرج في إطار الدعوة إلى ما يسمى بـ”تدويل الحرمين”.

وتعالت في السنوات الماضية أصوات تطالب بتدويل الحج. وسبق للسلطات السعودية أن رفضت رسميا مطالب “التدويل”، واعتبرت على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير بأنها “عمل عدواني” وبمثابة “إعلان حرب”. وكتب مغرد:

وأضاف:

Ksa9ss@

3- أن اللون الأسود أكثر هيبة من غيره بالنسبة إلى كسوة الكعبة المشرفة. 4- أن الأضرحة الشركية المنتشرة -مع الأسف- هي من تكسى بالألوان، وإبقاء الكعبة المشرفة على لون كسوتها الأسود تمييز لها عن غيرها، وليس هذا من باب الممايزة بين متساويين، إذ لا يقارن التوحيد بالشرك.

واعتبر آخر:

SAlbudair@

تَغَيُّر ألوان كسوة الكعبة عبر العصور إلى أن استقر على الأسود دليل إجماع المسلمين عليه وألفته العيون، وربما لأنه سيد الألوان ويمتص جميع الأشعة الساقطة عليه، ويتحمل تقلبات الطقس خاصة أنه لا يتم تغييرها إلا مرة في السنة، ومع تطريز الآيات بالذهب تضفي على الكعبة مزيدا من العظمة والمهابة.

وفي سياق رده على الانتقادات، كتب الأحمدي أن “الكعبة باللون الأسود، بحكم العادة والتعود”. وغرد:

16