الكرملين ينتقد مقاطعة الولايات المتحدة لأولمبياد بكين

موسكو - انتقد الكرملين الثلاثاء إعلان الولايات المتحدة مقاطعة دبلوماسية للألعاب الأولمبية المرتقبة في بكين مؤكدا على وجوب إبقائها بعيدة عن السياسة.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعلنت الإثنين أنها لن ترسل أي دبلوماسي أميركي أو مسؤول حكومي إلى الألعاب التي تنطلق في شهر فبراير القادم، في انتقاد لسجل الصين في حقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “موقفنا هو أن الألعاب الأولمبية يجب أن تكون بعيدة عن السياسة”.
وأضاف بأنه “من المؤكد أن الرياضيين لن يتأثروا بالقرار”.
ويأتي القرار بعدما أمضت الإدارة الأميركية أشهرا عدة في محاولة للتوصل إلى الموقف الأنسب حيال الأولمبياد الشتوي الذي تستضيفه دولة تتهمها واشنطن بارتكاب إبادة في حق المسلمين الأويغور في شينجيانغ في شمال غرب الصين.

ديمتري بيسكوف: الألعاب الأولمبية يجب أن تكون بعيدة عن السياسة
واستدعى القرار تنديدا حادا من بكين التي هددت باتخاذ إجراءات لم تحددها، وقالت إن الولايات المتحدة سوف “تدفع ثمن الخطأ الذي ارتكبته”.
وأكدت الصين أن الولايات المتحدة “ستدفع ثمن” قرار مقاطعتها الدبلوماسية للألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بكين في فبراير القادم.
وردا على سؤال حول رد محتمل من بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان لوسائل إعلام إن “الولايات المتحدة ستدفع ثمن خطوتها السيئة، ترقبوا ما سيحصل”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الاثنين مقاطعتها الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في انتقاد محدود لسجل الصين في مجال حقوق الإنسان، لكن القرار لن يمنع الرياضيين الأميركيين من المشاركة في المسابقات.
وقال تشاو ليجيان إن “المسعى الأميركي للتدخل في أولمبياد بكين الشتوي بدافع التحيز الأيديولوجي بناء على أكاذيب وشائعات سوف يكشف فقط نوايا الولايات المتحدة الخبيثة”.
وأكد أن “الألعاب الأولمبية الشتوية ليست مسرحا للاستعراض والتلاعب السياسي”، متهما الولايات المتحدة باتخاذ “خطوات تتدخل في أولمبياد بكين الشتوي وتقوضه”.