الكتاتيب" تظاهرة ثقافية للأطفال في مساجد الشارقة

الشارقة – كانت الكتاتيب في المساجد مجالا تثقيفيا هاما لتعلم اللغة والخط العربيّيْن، قبل أن تكون أمكنة لتعلم أصول الدين، إذ كانت تمثل أولى خطوات الأطفال في أبجديات المعرفة وطريقها، ألا وهي اللغة.
إحياء لهذه العادة أطلقت إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة أنشطة فنية متنوعة عبر برنامج “كتاتيب” المعني بتعليم الخط العربي في مساجد الشارقة خلال شهر أغسطس الحالي، وشملت الأنشطة ورشاً ومحاضرات في فنون الخط العربي المختلفة، والتي يقبل عليها رواد المساجد من شتى الأعمار.
في إمارة الشارقة بمسجد “عمار بن ياسر” أشرف الأستاذ مصطفى العبيدي على مجموعة من الورش التي لاقت إقبالاً كبيراً من الجمهور، منها ورشة ”كتابة البسملة بخط النسخ”، حيث تدرب المشاركون خلالها على كتابة البسملة حسب قواعد خط النسخ، وورشة “تقنيات تذهيب الزخارف النباتية في المدرسة التركية”، وفي هذا النوع من الفن يستطيع المشاركون تعلم كيفية إضفاء قيمة جمالية على العمل الخطي.
كما أقيمت ورشة بعنوان “ميزان البسملة في خط الرقعة” بإشراف الأستاذ أيمن غزال في مسجد النور بالشارقة، حيث تناولت الورشة شرح قواعد خط الرقعة وكيفية كتابة البسملة ضمن قواعد هذا الخط وتبيان ميزانها.
وفي مدينة الذيد نظم البرنامج ورشة ”الورق المقهر” في مسجد “عمار بن ياسر” التي أشرف عليها الأستاذ مصطفى النشوي الذي ركز من خلالها على توضيح أنواع الخامات الورقية الخاصة المستخدمة في كتابة الخط ومميزاتها وطرق الكتابة عليها.
كما نظمت أنشطة البرنامج في البعض من المؤسسات الحكومية والتعليمية في الإمارة، كمراكز الطفل في مدن مختلفة منها المليحة والمدام والبطائح وكلباء، وفي نادي سيدات المدام، ونادي مليحة الرياضي،
ونادي البطائح الرياضي، ومن هذه الورش ورشة “خط الرقعة” في مركز الطفل بمدينة المدام بإشراف الأستاذ شاهر طريف، وتم خلالها تعلم المبادئ الأساسية في كتابة هذا الخط وتطبيقها بالأمثلة لحالات بعض الأحرف.
كما نظمت ورشة “الحروف المتشابهة في خط النسخ” بإشراف الأستاذ أحمد رأفت في مركز الطفل بمدينة كلباء، حيث تم شرح الحروف المتشابهة في جزئها الأخير وهي حروف: س – ص – ق – ل – ن – ي، وشرحت الفروقات البسيطة بين هذه الحروف، بعدها قام الأطفال بكتابات تطبيقية، إذ خاضوا تجربة كتابة الحروف العربية وتم تصحيحها من قبل المشرف، ثم كوفئ الأطفال بكتابة أسمائهم بشكل جميل ومنسق.