الكاظمي يوجه بفتح تحقيق شفاف حول أحداث ساحة التحرير في بغداد

برهم صالح: استخدام الرصاص في التظاهرات يجب أن لا يمر من دون تحقيق ومحاسبة.
الأربعاء 2021/05/26
دماء في مظاهرات محاسبة "القتلة"

بغداد - تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأن تفتح حكومته "تحقيقا شفافا" في أعمال عنف شهدتها احتجاجات في "ساحة التحرير" وسط العاصمة بغداد الثلاثاء، ما أسقطت قتيلان و16 مصابا.

وقال الكاظمي عبر تويتر "دعمنا حرية التظاهر السلمي في العراق، وأصدرنا أوامر مشددة بحماية التظاهرات وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لأي سبب كان".

وأضاف "اليوم سنفتح تحقيقا شفافا حول حقيقة ما حدث في اللحظات الأخيرة من تظاهرة ساحة التحرير".

وقال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على تويتر "الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين حق لا يسقط، واستخدام الرصاص في التظاهرات يجب أن لا يمر من دون تحقيق ومحاسبة. كما أن حماية الأمن والممتلكات العامة واجب وطني".

وأضاف أن "التظاهر السلمي حق دستوري وتجسيد لإصرار العراقيين على دولة مقتدرة ذات سيادة. تحقيق تطلعات شبابنا يستدعي ضمان انتخابات نزيهة".

وشهدت ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد الثلاثاء صدامات خلال تظاهرة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتلة ناشطين، ما أدى إلى مقتل متظاهرين برصاص القوات الأمنية، إثر تفريقها تظاهرة انطلقت في وقت سابق للمطالبة بمحاسبة قتلة ناشطين مناهضين للنظام السياسي، وسط شعور بالإحباط والفشل إزاء الحكومة الحالية.

وتولت هذه الحكومة السلطة عقب استقالة الحكومة السابقة في مواجهة "ثورة أكتوبر" التي خلفت نحو 600 قتيل، ولم تتوقف إلا بعد حملة ترهيب وخطف واغتيالات.

وأكد مصدر طبي مقتل متظاهر "نتيجة إصابته بطلق ناري في الرقبة بعد نصف ساعة من وصوله إلى المستشفى"، وهو شاب من الديوانية جنوبا يدعى محمد باقر وسيجري تشييعه الأربعاء في المدينة، فيما أكد مصدر أمني مقتل متظاهر آخر بالرصاص أيضا.

وأصيب كذلك 28 متظاهرا بجروح، فضلا عن 57 عنصرا من قوات الأمن على الأقل، وفق المصادر الطبية والأمنية.

وإثر الأحداث أعلنت بعثة الأمم المتحدة بالعراق أن "المساءلة هي مفتاح لاستقرار العراق".

وشارك الآلاف في التظاهرة التي ضمت أشخاصا من مدن جنوبية مثل الناصرية وكربلاء، رفعوا صور ناشطين تعرضوا للاغتيال بينهم إيهاب الوزني، الذي اغتيل في كربلاء مطلع الشهر الجاري، مرفقة بعبارة "من قتلني؟".

وتأتي هذه التظاهرة خصوصا للاحتجاج على اغتيال الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء والذي كان لسنوات عدة يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وهو في طريقه إلى منزله في المدينة الواقعة في جنوب العراق قبل نحو أسبوعين.

صورة