الكاظمي يتهم "عصابات" مندسة بمحاولة حرف التظاهرات عن مسارها

الحكومة العراقية تقرر فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين.
الثلاثاء 2020/10/27
عودة الحركة على جسر السنك

بغداد - اتهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من أسماهم "جماعات منفلتة وعصابات"، بمحاولة حرف التظاهرات عن مسارها.

وقال الكاظمي، الثلاثاء، إن المحتجين أحبطوا محاولة لحرف مسار التظاهرات من قبل جماعات "منفلتة وعصابات".

وأشاد بـ"انضباط الأعداد الكبيرة من المتظاهرين وبصبر ومهنية القوات الأمنية البطلة".

وشهدت الاحتجاجات التي خرجت إحياء للذكرى السنوية الأولى لـ"ثورة أكتوبر"، اشتباكات بين "متظاهرين" وعناصر الأمن، الذين انتشروا بشكل مكثف في محيط مناطق التظاهر والمنطقة الخضراء ببغداد، والمحافظات الأخرى، مما أسفر عن تسجيل العديد من الإصابات.

وأعلنت السلطات الأمنية العراقية، الاثنين، اعتقال 141 متظاهرا ضمن الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بغداد خلال اليومين الأخيرين بـ"التجاوز" على عناصر الأمن.

وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في مؤتمر صحافي عقده، مساء الاثنين، إن "القوات الأمنية تؤدي واجبها في حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة"، مضيفا "سجلنا العشرات من الإصابات في صفوف قواتنا بسبب استهدافهم من قبل مندسين في التظاهرات".

وأكد أن "القوات الأمنية تتعرض لهجمات مستمرة بقنابل المولوتوف، ورغم ذلك فهناك التزام من قبلها بضبط النفس"، مبيناً أن "القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين ليس لديها أي سلاح ناري".

وأشار إلى "وجود عمليات حرق لمبان، هدفها إخراج التظاهرات عن سلميتها"، داعيا المتظاهرين إلى "التعاون مع القوات الأمنية حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وعدم الخروج من ساحات التظاهر".

وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، "تعرض القوات الأمنية لهجمات بأكثر من 1500 زجاجة حارقة، (مولوتوف)، ونتيجة هذه الهجمات تم تسجيل 46 مصابا من الفرقة الخاصة بينهم ضابطان".

 بدوره، قال مدير إعلام وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، إن "قواتنا الأمنية منضبطة وتعاملت بحكمة عالية مع المتظاهرين، لكن هناك من يحاول جرّ التظاهرات إلى العنف عبر التجاوز والاعتداء على القوات الأمنية".

ويبدو أن الإجماع على مصطلح "المندسين" يحمل إشارة واضحة إلى المليشيات وأنصار الأحزاب المدعومة من إيران التي دخلت  بأعداد كبيرة إلى ساحات التظاهر لرشق قوات الأمن العراقية بالزجاجات الحارقة لجرّ المتظاهرين وقوات الأمن إلى العنف في محاولة لتخريب المظاهرات.

وغداة انتهاء المظاهرات، قرر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، إعادة فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين.

وقال مصدر في الحكومة العراقية إن فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين ستكون من الساعة الخامسة صباحاً وحتى  الخامسة مساء .

وأغلقت المنطقة الخضراء التي يوجد بها أغلب السياسيين، وأغلب الدوائر الرسمية الحكومية، بما فيها مجلس الوزراء، ومجلس النواب، بعد انطلاق تظاهرات في العاصمة بغداد، خشيةً من دخول المتظاهرين إلى المنطقة.

وكانت قيادة عمليات بغداد أعادت حركة سير العجلات على جسر السنك بعد إغلاق دام يومين عقب انطلاق العام الثاني للمظاهرات الاحتجاجية في بغداد، فيما تم إعادة افتتاح جسري الشهداء والأحرار، الاثنين، ولم يبق سوى جسر الجمهورية مغلقا منذ العام الماضي حيث يتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير المؤدية إلى الجسر.