الكاظمي: وزارة العمل تستخدم رواتب الفقراء لأغراض انتخابية

بغداد - كشف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الثلاثاء وجود شبهات باستغلال بعض مفاصل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لأغراض انتخابية.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت الثلاثاء، حيث قال إن "هناك شكاوى على إجراءات بعض مفاصل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وشبهات باستغلال لأغراض انتخابية على حساب قوت الفقراء، من خلال دعم بعض المرشحين بما يخص رواتب الرعاية الاجتماعية، وسنتحقق من هذه الشكاوى".

وأكد الكاظمي عدم قبوله "بأن تتحول شريحة الفقراء وقوتهم ورواتبهم إلى مادة دسمة واستغلال للانتخابات".

إلى ذلك، شدد على وجوب توجيه الدعم الحكومي، كالسلة الغذائية وغيرها من أنواع الدعم، إلى طبقة الفقراء والمستحقين، معتبرا أن "استلامها من قبل رجال أعمال وموظفين كبار وأسماء وهمية يمثل فشلا وفسادا إداريين".

وجدد رئيس الوزراء العراقي رفض حكومته القاطع استغلال الوزارات للانتخابات البرلمانية المقبلة لأنها حكومة مهنية، مشيرا إلى أن من سيستخدم الوزارات لأغراض انتخابية سيتعرض للتحقيق.

وقال الكاظمي "أثبتنا أننا حكومة أفعال وليست حكومة أقوال، وقد وجهت الوزارات بأن تكون قريبة من المواطنين لتقدم الخدمات لأبناء شعبنا، والعمل بكل جدية وبأقصى الطاقات لإعادة ثقة المواطنين بالعملية السياسية والانتخابات".

ويعاني العراق الذي ينتظر إجراء انتخابات عامة في أكتوبر المقبل، من أزمة معيشية، وارتفاع البطالة بين أوساط الشباب، فضلا عن انعدام بعض الخدمات الأساسية في عدد من المحافظات، واستشراء الفساد والمحاصصة من قبل الأحزاب.

وغالبا ما تعمد تلك الأحزاب عبر انتشار موالين لها في عدد من المؤسسات الرسمية إلى ابتزاز المواطنين بشكل غير مباشر، عبر السيطرة على الخدمات والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الثلاثاء عن تفعيل استطلاع آراء المواطنين بشكل يومي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول إجراءاتها الخاصة بيوم الاقتراع، مشيرة إلى استعدادها لإجراء قرعة منح الأرقام للمرشحين.

وذكرت المفوضية في بيان أن رئيس مجلس المفوضين القاضي جليل عدنان خلف استقبل في مقر المفوضية بـ"بغداد"، نائبة الممثل الأممي الخاص في العراق للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية إنغيبيورغ سولرون غِيشلادوتير، وبحثا آخر التحضيرات لإجراء الانتخابات في موعدها، المقرر في العاشر من أكتوبر 2021.

وأعرب خلف عن ترحيبه بتواجد خبراء بعثة الأمم المتحدة في محافظات العراق واطلاعهم على عمل المكاتب الانتخابية على امتداد مساحة البلد، مشيدا باستمرار تقديم البعثة الأممية المشورة إلى "مجلس المفوضين".

وأوضح آخر خطوات المفوضية، بشأن إطلاق "ميثاق السلوك الانتخابي"، الذي يتم توقيعه من جميع الأطراف السياسية، بهدف زيادة الوعي الجماهيري بالعملية الانتخابية، ولتجنب الصراعات وخلق جو تنافسي سليم بين المرشحين للانتخابات.

وأشار رئيس مجلس المفوضين إلى استعدادات المفوضية لإجراء قرعة منح الأرقام للمرشحين، وإلى مواصلتها شرح جميع إجراءاتها والاستماع لرأي الجمهور، من خلال سؤال يومي يتم طرحه عبر منصات المفوضية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت غيشلادوتير أن البعثة ستكون مواكبة للمفوضية في كل مراحل العملية الانتخابية، وهي تتحرك من أجل دعم إنجاح الانتخابات المقبلة.