الكاظمي: ملتزمون بإعادة جدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق

الكاظمي يؤكد أن لجان الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن تواصل اجتماعاتها للوصول إلى صيغة نهائية لانسحاب القوات الأميركية.
الأربعاء 2020/11/18
الكاظمي: انسحاب القوات الأميركية مطلب الجميع

بغداد - أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التزامه بإعادة جدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق.

وأعلن الكاظمي أن حكومته تتباحث مع الجانب الأميركي بشكل يومي في إطار لجنة الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لتنفيذ جدولة الانسحاب العسكري الأميركي.

وقال رئيس الوزراء العراقي "لسنا بحاجة إلى القوات الأميركية على الأراضي العراقية".

وشدد الكاظمي على أن انسحاب القوات الأميركية مطلب الجميع وسيتحقق قريبا، مشيرا إلى أن الحكومة لا تتأثر بمن يحكم الولايات المتحدة الأميركية من الجمهوريين أو الديمقراطيين.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريس ميلر الثلاثاء إعادة 500 من جنود بلاده وبقاء 2500 جندي أميركي في العراق.

ولطالما كان ملف إنهاء الوجود الأميركي في العراق محل تجاذبات سياسية واسعة في العراق، حيث يرى مسؤولون أن خروج القوات الأميركية سيفتح المجال أمام إيران وأذرعها لزيادة نفوذها، في وقت تواجه فيه الحكومة العراقية ضغوطا من طهران ووكلائها المطالبين بإخراج القوات الأجنبية من العراق.

وأضاف الكاظمي "هناك اتفاق عراقي أميركي على إعادة انتشار القوات الأميركية خارج العراق، ولجان الحوار الاستراتيجي بين البلدين تواصل اجتماعاتها للوصول إلى صيغة نهائية لانسحاب القوات الأميركية من العراق".

اااا

وتلقى رئيس الوزراء العراقي اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تناولا فيه مستقبل التعاون بين العراق والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وذكر بيان للحكومة العراقية أن "رئيس الوزراء العراقي بحث مع وزير الخارجية الأميركي الثلاثاء، تطورات الأوضاع في المنطقة، ومستقبل التحالف الدولي".

وشُكل التحالف الدولي بعد سيطرة مسلحي تنظيم داعش منتصف عام 2014 على ثلث مساحة العراق، عقب فرار قوات الأمن من مواقعها في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وأجزاء من ديالى وكركوك.

وكان التحالف الدولي سحب العديد من قواته من قواعده في العراق خلال الأشهر الماضية، إثر تصاعد هجمات صاروخية يشنها مسلحون مرتبطون بإيران.

وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لاسيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.