الكاظمي في الكويت قبل أيام من قمة بغداد الإقليمية

الكويت - أكد أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأحد، رغبتهما في تطوير العلاقات بين بلديهما على مختلف الأصعدة، وذلك قبل أيام على انعقاد قمة الجوار العراقي في بغداد.
ووصل الكاظمي الأحد على رأس وفد حكومي رفيع إلى الكويت في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه، مؤكدا أهمية الزيارة في "رسم خارطة طريق إقليمية".
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"، إنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها للوصول إلى مرحلة متقدمة من التكامل وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والتجارة وغيرها".
وأعرب الكاظمي عن "تقدير العراق لموقف الأمير الراحل صباح الأحمد الصباح، ورؤية الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح، في دعم العراق، ومساندته، وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".
ولفت إلى أن "الحكومة العراقية تعمل من أجل تحوّل العراق إلى نقطة التقاء وحوار وتبادل لوجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وتكثف الجهود من أجل تعزيز التعاون الدولي لدعم العراق، وتعزيز العلاقات مع دول الجوار".
وبيّن أن "بغداد تستضيف نهاية الشهر الحالي قادة دول الجوار العراقي والإقليمي في مؤتمر بغداد"، معربا عن رغبة "العراق في مشاركة دولة الكويت على أعلى المستويات".
وتسعى حكومة الكاظمي إلى تقليل مستوى التوترات بين دول الجوار والمنطقة، والتوسط لحل الخلافات وعقد تفاهمات إقليمية تقلل من مساحة التدخلات الخارجية في العراق.
ووفق المكتب الإعلامي للكاظمي، أكد أمير الكويت أن بلاده "ستظل مساندا للعراق وحكومته في مواجهة الكثير من التحديات، والمشاركة في تذليل العقبات من أجل تعزيز أفضل العلاقات، وبما يضمن مصالح شعبي البلدين".
وكان الكاظمي أكد قبيل مغادرته العراق أن الزيارة تأتي ضمن مساعي الحكومة لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع مختلف الدول، ومنها دولة الكويت.
واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما عام 2003 في أعقاب الغزو الأميركي للعراق وإسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين.
ولا تزال جملة من المشاكل عالقة بين العراق والكويت، أبرزها الآبار النفطية المشتركة وملف المفقودين الكويتيين، إلى جانب اتفاقية خور عبدالله الموقعة بين البلدين عام 2012.