"الكابينت" يجتمع لتفويض نتنياهو وغالانت لضرب إيران

القدس - يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، مساء الخميس، لبحث الهجوم الذي تعتزم تل أبيب شنه على إيران، ولتفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ قرار نهائي حول موعد وطريقة تنفيذه.
وينعقد "الكابينت" غداة الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الأربعاء، بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، والذي شاركت فيه نائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "سيجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الخميس ومن المتوقع أن يفوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ قرار نهائي بشأن رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي البالستي الإيراني الأسبوع الماضي".
وأضافت "ويعني التصويت أنه سيتم منح نتنياهو وغالانت سلطة اتخاذ قرار بشأن وقت وطريقة الهجوم".
وتابعت "تحدث نتنياهو وبايدن الليلة الماضية لأول مرة منذ سبعة أسابيع، لمدة 40 دقيقة، وكان الموضوع الرئيسي للمحادثة هو الإجراء الإسرائيلي ضد إيران، عقب الهجوم الصاروخي البالستي في الأسبوع الماضي".
وأشارت إلى أن "إسرائيل كثفت استعداداتها للعملية، لكن المناقشات لا تزال جارية حولها".
وسبق للكابينت الإسرائيلي أن صادق قبل أيام على الرد على الهجوم الإيراني ولكن توقيت وأهداف الهجوم ما زالت قيد البحث.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أكد الأربعاء، أن رد بلاده سيكون "قويا ودقيقا وقبل كل شيء مفاجئا".
كما أكد في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه سيكون "قاتلا". وأضاف "كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل سيدفع الثمن".
في حين أكد البيت الأبيض أن المناقشات بين واشنطن وتل أبيب حول الهجوم على إيران مستمرة.
وكان مسؤولون أميركيون كشفوا أن واشنطن تشعر ببعض الإحباط من تكتم نتنياهو عن تفاصيل أو أهداف رده على إيران.
ويشار إلى أن بايدن كان حث إسرائيل، الأسبوع الماضي، على تجنب استهداف المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية.
في حين أكد مسؤولون إسرائيليون أن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة. ودعت بعض الأصوات المتطرفة إلى ضرب المواقع النووية أيضا، فضلا عن مقر الرئاسة الإيرانية، ومقر المرشد علي خامنئي في طهران.
في المقابل، توعدت السلطات الإيرانية برد أقوى من السابق في حال طال الهجوم الإسرائيلي مواقع داخل البلاد.
وفي الأول من أكتوبر الجاري أعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم "انتقاما" لاغتيال كل من إسماعيل هنية بطهران وحسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان في بيروت، ومجازر إسرائيل بغزة ولبنان.
وفي اليوم التالي، أقر الجيش الإسرائيلي بأن الضربة الصاروخية خلفت أضرارا في بعض قواعده الجوية، ليقول بعدها إن الاستعداد للرد على طهران مستمرة، وأن إسرائيل لا تنوي المضي قدما دون رد "كبير وشديد" على الهجوم الإيراني.
فيما قالت إيران إن الهجوم استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي "تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها".