القيود المشددة تعقد عمل المراسلين الأجانب في الصين

واشنطن تتهم بكين بـ"تهديد" الصحافيين الأجانب و"مضايقتهم" بعدما رفضها تجديد الاعتمادات الصحافية لعدد من موظفي وسائل الإعلام الأميركية.
الأربعاء 2020/09/09
اعتقال المذيعة تشينغ لي تسبب بالتوتر بين الصين وأستراليا

بكين - امتدت القيود الصينية التي يواجهها المراسلون الأميركيون إلى نظرائهم الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الغربية، وخصوصا الأسترالية، فيما يتزايد التوتر بين بكين وكانبيرا على خلفية اعتقال صحافية أسترالية في الصين.

وغادر آخر صحافيين يعملان في وسائل الإعلام الأسترالية في الصين بعد أن طلبت الشرطة إجراء مقابلات معهما، حسبما أفادت الحكومة الأسترالية، بينما اعتبرت السلطات الصينية أن الصحافيَين هربا من البلاد وكانا قيد التحقيق.

كما أعلنت الصين الثلاثاء، أنها اعتقلت مذيعة استرالية معروفة تعمل لوسيلة إعلام رسمية لديها لأسباب تتعلق “بالأمن القومي”.

وفي أول تعقيب حول المذيعة تشينغ لي في محطة “سي.جي.تي.أن” التابعة للحكومة الصينية، والموقوفة منذ 14 أغسطس، قال الناطق باسم الخارجية الصينية جاو ليجيان، إن السلطات اتخذت إجراءات ضدها “للاشتباه في قيامها بنشاط إجرامي يعرض الأمن القومي الصيني للخطر”.

ولم تكشف السلطات الصينية حتى الآن عن أسباب اعتقال المواطنة الأسترالية الذي أدى إلى توتر كبير في العلاقات بين بكين وكانبيرا.

وشددت بكين، الثلاثاء، على وجوب التزام وسائل الإعلام الأجنبية بقوانينها، وقال ليجيان “طالما يمتثل الصحافيون الأجانب للقانون… فلا سبب لديهم للقلق”، بينما أكد أن السلطات أجرت تحقيقات بشأن الصحافيَين في إطار قضية لم يحددها.

17 صحافيا أجنبيا طردوا من الصين في النصف الأول من العام الحالي

واتهمت الولايات المتحدة الصين الثلاثاء بـ”تهديد” الصحافيين الأجانب و”مضايقتهم” بعدما رفضت تجديد الاعتمادات الصحافية لعدد من موظفي وسائل الإعلام الأميركية.

ووضع البلدان الخصمان قيودا على منح تأشيرات للإعلاميين، إذ طردت الصين صحافيين في ظل التوتر بشأن مسائل تتراوح من التجارة إلى التكنولوجيا وصولا إلى ملف هونغ كونغ وفايروس كورونا المستجد.

وأكد نادي المراسلين الأجانب في الصين، الاثنين، الأمر قائلا إنه تم منع إصدار بطاقات صحافية جديدة لخمسة صحافيين من أربع مجموعات إعلامية بينها “وول ستريت جورنال” و”سي.أن.أن” و”بلومبرغ”. وتم طرد عدد قياسي من الصحافيين الأجانب بلغ 17 من الصين في النصف الأول من 2020، بحسب نادي المراسلين.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، منها “بلومبرغ” و”سي.أن.أن” و”وول ستريت جورنال”، بأن بكين أرجأت تجديد أوراق الاعتماد الصحافية لمراسليها في الصين وسط خلاف مع واشنطن حول تأشيراتهم. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي ينتظر فيه صحافيون صينيون في الولايات المتحدة تجديد تأشيرات العمل التي انتهت صلاحيتها أيضا.

وسمحت السلطات للصحافيين الصينيين بالبقاء في الولايات المتحدة خلال فترة سماح مدتها 90 يوما تنتهي في أوائل نوفمبر.

18