القوات الأميركية تبدأ الانسحاب من مطار كابول

كابول - بدأت القوات الأميركية الانسحاب من مطار كابول استعدادا لإتمام عملية الانسحاب النهائي المقررة في الحادي والثلاثين من أغسطس الجاري.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في مؤتمر صحافي، إن "الجيش الأميركي بدأ التراجع من مطار حامد كرزاي الدولي في كابول"، دون أن يذكر عدد الجنود المغادرين، بحسب شبكة "سي.أن.أن" الأميركية.

وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة "لا تزال مسؤولة عن المطار وتأمينه".

وأضاف أن طالبان ليست في المطار، ولا حارسة للبوابات.

وأكد أن رفات 13 جنديا قتلوا في الهجوم قرب مطار كابول، في طريقهم إلى الولايات المتحدة، مبينا أنه سيتم إعلان أسمائهم قريبا.

وتبين أن خمسة منهم يبلغون 20 عاما، أي ما يساوي مدة أطول حروب الولايات المتحدة التي بدأتها في أفغانستان عام 2001.

والخميس، شهد محيط مطار كابول، هجوما انتحاريا تبناه تنظيم داعش الإرهابي، أسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصا وإصابة 200 آخرين، بحسب تقارير غير رسمية صدرت عصر الجمعة.

ووجهت هذه الهجمات بوصلة واشنطن نحو العداء الشديد بين حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية-خراسان، وأحيت مخاوف واشنطن من سبل مواجهة الإرهاب في أفغانستان في غياب الدعم العسكري الخارجي.

والسبت، شنّت واشنطن ضربة جوية بواسطة طائرة دون طيار استهدفت معقلين لتنظيم الدولة الإسلامية داعش في أفغانستان وأسفرت وفق تصريحات لكيربي، عن مقتل "هدفين مهمين وأصيب ثالث بجروح".

وشدد الناطق باسم البنتاغون على أن "تصفية اثنين من هؤلاء الأفراد لا يعني أن تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان لم يعد مصدر مخاوف"، مؤكدا أن الجيش الأميركي يواصل التأهب في مواجهة "هذا الخطر الذي لا يزال نشطا".

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على معظم أنحاء أفغانستان، وفي الخامس عشر من أغسطس الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول، وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات.

وتزامنت سيطرة طالبان مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أميركي من أفغانستان، من المقرّر أن يكتمل بحلول الحادي والثلاثين من أغسطس الجاري.

ودخل الجسر الجوي لإجلاء الأفغان الراغبين في الفرار من نظام طالبان الجديد مرحلته النهائية السبت، قبل أيام قليلة من الانسحاب النهائي للقوات الأميركية من أفغانستان بعد عقدين على اشتعال الحرب.

وأنهت غالبية من الدول عملياتها في مطار حامد كرزاي الدولي.

وسمح الجسر الجوي العملاق بإجلاء نحو 112 ألف أجنبي وأفغاني منذ الرابع عشر من أغسطس، أي عشية استيلاء طالبان على كابول، ونحو 117 ألف و500 شخص منذ نهاية يوليو، استنادا إلى أحدث الأرقام الصادرة عن الحكومة الأميركية.