القوات الأممية في مالي تتعرض لقصف صاروخي

مالي تشهد أعمال عنف تقوم بها جماعات جهادية، رغم توقيع اتفاق سلام عام 2015 مع الانفصاليين في الشمال، ما يقوض سلطة الدولة التي لا تسيطر سوى على أجزاء من الأراضي.
الأربعاء 2020/07/08
مهمة حساسة

باماكو – تعرض معسكر في شمال شرق مالي يضم قوات فرنسية ومالية وأخرى تابعة للأمم المتحدة لقصف صاروخي، الثلاثاء، دون وقوع ضحايا أو خسائر، بحسب ما أعلنت بعثة المنظمة الدولية في البلد الأفريقي الفقير.

وأطلقت 16 قذيفة على معسكر تيساليت في منطقة كيدال قرب الحدود الجزائرية، لكنها سقطت خارج المعسكر، على ما أفاد المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي “مينوسما”.

وفي يناير الماضي، أصيب 18 عنصرا في قوة الأمم المتحدة ومدنيان في هجوم بقذائف على المعسكر.

والاثنين، أصيب ثلاثة عناصر في قوة الأمم المتحدة، أحدهم إصابته خطيرة، حين اصطدمت مركبتهم بلغم أرضي في منطقة كيدال، على ما ذكرت البعثة.

ورغم توقيع اتفاق سلام عام 2015 مع الانفصاليين في الشمال، تشهد مالي أعمال عنف تقوم بها جماعات جهادية، ما يقوض سلطة الدولة التي لا تسيطر سوى على أجزاء من الأراضي.

وبدأت أعمال العنف في شمال البلاد وامتدّت لاحقًا إلى وسطها وإلى بوركينا فاسو والنيجر.

وتسبب النزاع بمقتل الآلاف من الأشخاص وفرار مئات الآلاف، فيما دمرت اقتصادات الدول الثلاث التي تعد من بين أفقر دول العالم. وقتل ثمانية أشخاص على الأقلّ، من بينهم خمسة عسكريين ورئيس بلدية، في كمين استهدفهم الإثنين أثناء مرورهم على طريق في شمال بوركينا فاسو، كما أفادت مصادر أمنية ومحلية.

وقال مسؤول محلّي إنّ “مسلّحين هاجموا موكباً لرئيس بلدية بينسا كان في عداده متطوّعون” من وحدات الدفاع عن الوطن، وهم مدنيون يتطوعون لمؤازرة القوات الحكومية في قتالها ضد الجهاديين.

وأضاف أنّ الموكب كان متّجها من بينسا إلى بارسالوغو حين باغته المسلّحون في منطقة ينتيغا، مما أسفر عن مقتل رئيس البلدية سليمان زابر وإصابة اثنين من المتطوعين بجروح وفقدان ثلاثة أشخاص كانوا معه في السيارة.

وأوضح المسؤول أنّه إثر الكمين حضرت قوة عسكرية إلى المكان لكنّها وقعت بدورها في كمين.

وأكّد هذه المعلومة مصدر عسكري، مشيرا إلى أنّ القوة العسكرية كانت بصدد تمشيط منطقة الهجوم حين تعرّضت لإطلاق نار مما أسفر عن مقتل خمسة عسكريين واثنين من المتطوعين.

وتشهد بوركينا فاسو هجمات جهادية متكررة، غالباً ما تتشابك مع نزاعات طائفية. وأدّت هذه الهجمات والنزاعات إلى مقتل أكثر من 850 شخصاً منذ 2015، وأجبرت نحو 840 ألف شخص على الفرار من ديارهم.

ومنذ ديسمبر 2019، يلجأ الجيش إلى تجنيد متطوعين لمؤازرته في مهام المراقبة والحماية والتبليغ في مناطق سكنهم. ويخضع هؤلاء لتدريب عسكري مدّته 14 يوماً ينصرفون بعدها لأداء مهامهم هذه. لكنّ مصادر متطابقة تؤكّد أنّ هؤلاء المتطوعين يشاركون غالباً في مهمات قتالية ويحملون السلاح.

وتضم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي 13 ألف جندي من دول عدة، فيما تنشر فرنسا خمسة آلاف جندي ضمن عملية برخان لمواجهة الجهاديين في منطقة الساحل.

5