القمة العالمية للحكومات تجمع وكالات الأنباء على ميثاق للتسامح

دبي - وقّعت وكالات الأنباء العربية والأجنبية المشاركة في القمة العالمية للحكومات في مدينة دبي “ميثاق وكالات الأنباء للتسامح”. وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر رئيس المجلس الوطني للإعلام أن توقيع الميثاق جاء بهدف تعزيز ثقافة الفكر الإيجابي ونشر أخبار الانفتاح والتعاون والتسامح في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن النسخة السابعة من القمة العالمية للحكومات تكتسب أهمية خاصة، حيث تركز على توجهات محورية وذات أهمية استراتيجية، بما فيها التكنولوجيا وتأثيرها في حكومات المستقبل، والصحة وجودة الحياة، والبيئة والتغير المناخي، والتجارة والتعاون الدولي، والتعليم وعلاقته بسوق العمل ومهارات المستقبل، والإعلام والاتصال بين الحكومات والشعوب، ومستقبل الأفراد والمجتمعات والسياسات.
وتشمل بنود ميثاق وكالات الأنباء للتسامح التأكيد على الأهمية القصوى التي تمثلها “القمة العالمية للحكومات 2019” والمحاور الرئيسية التي ناقشتها في صناعة مستقبل العالم، والدور المأمول من الإعلام في تطوير أدواته عبر تقديم تقنيات وابتكارات تسهم في دعم صناعة المحتوى الإعلامي لما فيه صالح البشرية، إضافة إلى التشديد على أن مبادئ التسامح تستحق متابعة إعلامية مستمرة تسلط الضوء على دورها في تحقيق قيم التعايش السلمي بين الشعوب باختلاف دياناتها وطوائفها ومذاهبها وأفكارها، إلى جانب دورها في تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في بناء مجتمعات متسامحة، وتطوير الحضارات، وغرس قيم ومبادئ التسامح الثقافي والديني فيها.
وتتضمن البنود أيضا الاتفاق على تبادل الأخبار المكتوبة والصور ومقاطع الفيديو وأي مواد صحافية أخرى، باختلاف أنواعها، المتعلقة بموضوع التسامح، وكذلك الأخبار التي تعزّز مفهوم التعايش بين الثقافات والشعوب إلى جانب أخبار المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى تعزيز قيم ومبادئ التسامح وأخبار الحوارات التي تُجرى بين الثقافات والحضارات المختلفة، وأخبار البرامج الثقافية والمجتمعية التي تساهم في بناء مجتمعات متسامحة إلى جانب تلك التي تتعلق بصياغة تشريعات وسياسات تساهم في غرس التسامح الثقافي والديني.
وينص الميثاق على تعزيز المحتوى الإعلامي المرتبط بالتسامح وتوظيف الأدوات الإعلامية لرفع مستوى هذا المحتوى، وتسليط الضوء على النجاحات العالمية في تعزيز هذه القيمة لخدمة البشرية انطلاقا من التأثير الإيجابي للتسامح في حماية الشعوب من الانسياق خلف الكراهية والتعصب والطائفية، بجانب استشراف مستقبل الممارسات التي تغرس قيم ومبادئ التسامح في الشعوب في جميع قطاعات ونواحي الحياة، الشخصية منها والمهنية، وتسليط الضوء على دور الشباب في بناء مجتمعات متسامحة، والدفع نحو تعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرار ورسم خطط المستقبل، ومخاطبتهم بلغة ومحتوى إعلامي يتناسب مع طبيعة تطلعاتهم وطرق تفكيرهم.
وقال ممثلو وكالات الأنباء الـ26 الموقعين على الوثيقة، “نحن ممثلو وكالات الأنباء المشاركون في قمة الحكومات العالمية المنعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير الجاري، وإدراكا منا لأهمية المحاور الأساسية للقمة وضرورة رفع مستوى الوعي العالمي بها، وإيمانا منا بأهمية الرسالة الإعلامية ودورها، وإدراكا لمسؤولياتنا وواجباتنا تجاه المجتمع ومؤسساته وأفراده وتجاه المهنة الإعلامية، فقد قررنا التوقيع على ميثاق وكالات الأنباء للتسامح”.