"القمة الثقافية أبوظبي" تناقش أدوار الثقافة لأجل الإنسانية

برنامج القمة هذا العام يحفل بجدول أعمال يتضمن عددا من الكلمات الرئيسية، والجلسات الحوارية، والمحاضرات ومحادثات الفنانين وغيرها.
الأربعاء 2025/03/05
ثلاثة أيام من الندوات والمحادثات الإبداعية

أبوظبي - تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي فعاليات الدورة السابعة من منتداها العالمي الرائد “القمة الثقافية أبوظبي” خلال الفترة من السابع والعشرين إلى التاسع والعشرين من أبريل 2025 في منارة السعديات في المنطقة الثقافية بأبوظبي تحت شعار “الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد”، ستلقي هذه النسخة الضوء على العلاقة الحيوية بين الثقافة والإنسانيّة، في ظلّ فترة تحوّلات متسارعة.

وباتت القمة الثقافية أبوظبي منصة سنوية هامة عبر استقطابها لأهم وأبرز القادة الثقافيين والمبدعين من شتى أنحاء العالم، إذ توفر مجالا للنقاش والحوارات حول الثيمات المختارة التي تصبّ في صالح خدمة الثقافة وأدوارها الراهنة اليوم، ما جعل منها منصة جامعة، وتناقش القمة هذا العام موضوعا هاما للغاية متعلقا بمسألة التحولات الطارئة وأدوار الثقافة في عالم متقلب بسرعة في الحفاظ على كينونة الإنسان وحماية الإنسانية في فترة تتسم بـ”ما بعد”، هذا التعبير الذي طال الفكر والفنون والثقافة وصار توجها كاملا في مسار الحضارة المعاصرة.

ويحفل برنامج القمة هذا العام بجدول أعمال يتضمن عددا من الكلمات الرئيسية، والجلسات الحوارية، والمحاضرات ومحادثات الفنانين، وورش العمل، والحوارات الإبداعية، وجلسات مخصصة للنقاش حول السياسات، والعروض الثقافية، ومعرضا للفنون المرئية، يقدمها نخبة من المشاركين من القادة الثقافيين والفنانين وصناع القرار والباحثين والمفكرين والتربويين والمبدعين لدراسة هذه القضايا المعاصرة الملحة.

وعلى مدار ثلاثة أيام من الندوات والمحادثات الإبداعية ودراسات الحالة والمحادثات الفنية وورش العمل، سيشهد المؤتمر على مشاركة مجموعة من أشهر القادة والفنانين والمفكرين والمبدعين، لتبادل وجهات نظر جديدة حول إعادة تصوّر المستقبل، بما أنّ طرق التفكير والإبداع تغيرت بسرعة هائلة.

وخلال فترة انعقاد القمّة، سيتمّ البحث في ثلاثة مواضيع فرعية. في اليوم الأول سيتمّ التركيز على “إعادة تشكيل المشهد الثقافي”. مع استمرار التحوّلات الكبرى في توزيع القوى في عالم يتميّز بالثورة الرقميّة والتّفاوت الاقتصادي والتقلّبات الجيوسياسية، تتمّ إعادة تعريف الهويّات الثقافية وقيم المجتمع.

وستتناول الجلسات تأثير هذه التّحولات على إنتاج الثقافة واستقبالها واستهلاكها، ومناقشة الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الإبداعي في توجيه البشرية من حالة غموض وصولا نحو مستقبل واعد.

قادة ثقافيون يتبادلون وجهات نظر جديدة حول إعادة تصور المستقبل بما أن طرق التفكير والإبداع تغيرت بسرعة هائلة

في اليوم الثاني ستتمّ مناقشة “الحدود الجديدة لبيئة ما بعد الإنسان” حيث ستبحث جلسات هذا اليوم في كيفية تمكين الثقافة من ضمان تعزيز التغيّرات مع التقدّم السريع في التكنولوجيا وانعكاسها على التجربة الإنسانية، كما يلقي البرنامج الضوء على كيفية عمل القطاعات الثقافية والإبداعية من خلال تكييف نماذج أعمالها وبنيتها التحتية وسياساتها، للاستفادة من الفرص التي توفّرها هذه الحدود الجديدة.

وفي اليوم الثالث ستتمّ مناقشة موضوع “أطر جديدة لإعادة تعريف الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد”، وكيف يمكن للجهود الإبداعية والتعاونية وتصاعد النهج “العالمي” أن تعزيز المرونة والشمولية والاستدامة. كما ستتناول الجلسات كيف يمكن للابتكار الثقافي والتكنولوجيا أن يساعدا في إعادة تشكيل السّرديات وخلق أرضية مشتركة جديدة للتغلب على الصراعات العالمية. ومن خلال القيام بذلك، يصبح بالإمكان اعتماد نماذج إنسانية تمّ اختبارها مسبقا للانطلاق نحو الازدهار في عالم سريع التغيّر.

وسيضمّ هذا الحدث شركاء عالميين مثل منظمة اليونسكو، إيكونوميست إمباكت، متحف التصميم، غوغل، متحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم وأكاديمية التسجيل. ومن بين الشركاء الإضافيين، إيمجنيشن أبوظبي، الاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، المجمع الثقافي، ذا ناشيونال، نادي مدريد، بيت العائلة الإبراهيمية، متحف اللوفر أبوظبي، بيركلي أبوظبي، أكاديمية أنور قرقاشالدبلوماسية والمعهد الفرنسي.

يذكر أن القمة الثقافية هي منتدى عالمي سنوي، يجمع قادة عالميين من قطاعات الصناعة الثقافية والإبداعية، لاستكشاف السبل التي من خلالها يمكن للثقافة تحويل وتغيير المجتمعات في جميع أنحاء العالم. يعكس المنتدى التزام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالحفاظ على التراث الثقافي الغني في أبوظبي وحمايته وتعزيزه، مع ترقية الفكر الإبداعي والابتكار بهدف بناء مستقبل ثقافي عالمي أكثر شمولا واستدامة.

13