القطرية أمل العاثم تصور الأحداث المبهرة لها "كل يوم"

القاهرة - تعرض الفنانة التشكيلية القطرية أمل العاثم أمام محبي الفن التشكيلي والنقاد والمتخصصين في مصر مجموعة من لوحاتها الحديثة التي تناولت فيها التفاصيل والأحداث اليومية الروتينية التي سرعان ما ينساها العامة لكنها تظل خالدة في عقل الفنان عامة وعقلها هي بالخصوص، وهي لوحات تتراوح بين رصد للحياة في قطر وأخرى في مصر.

يأتي المعرض بعنوان "كل يوم" ويستمر حتى الحادي عشر من فبراير الجاري وتقول عنه الفنانة "هو نص بصري تؤثثه يوميات تنبض بخطى السفر إلى الذات، تسري بين حجراته اللونية أصوات الأقمشة والظلال العالقة في البال، أحرف حيكت بلون يشبه راء تائه في خرزة الإبرة التي كونت نسيج اللوحة. بفرشاة الأمل أبحث عن حيوات جديدة داخل عملي الفني ضمن مشروعي الممتد والذي يسرد ما تبقى من حكايات يومية".

"كل يوم" هو الاسم الذي اختارته الفنانة العاثم عنوانا لمعرضها الشخصي بغاليري النيل بالقاهرة وهو يعكس ما يحمله ذلك العنوان من دلالات تقفز إلى أذهاننا من أحداث وخطى تصاحبنا جميعا يوميا، نعيشها ونسجلها ونحفظها مع اختلاف طبائعنا وممارستنا اليومية والأحداث التي نمر بها وتشكل مجريات حياتنا، لكنها في كثير من الأحيان قريبة الشبه في مضمونها.

وتتبع العاثم المدرسة المُعاصرة في تنفيذ أعمالها الفنية ومع الخبرة التي اكتسبتها خلال سنوات استطاعت أن تكون مدرسة خاصة بها في عالم الفن التشكيلي، ويعتبر معرض "كل يوم" لحظة فاصلة في حياتها فهي تتذكر يومياتها بها خلال السنوات الماضية.

الجدير بالذكر أن الفنانة تعمل حاليا كمستشار فنون تشكيلية بوزارة الثقافة القطرية وتحمل شهادة الدكتوراه في مجال الفن، وهي عضو مجلس رابطة سيدات الأعمال القطريات، وقد شاركت في أكتوبر 2022 في أحد مشاريع "قطر تبدع" وقدمت من خلال الأستوديو الخاص بها معرضا "استعاديا" داخل أحد البيوت الثقافية جمعت فيه أهم أعمالها على مدار عقدين.

وأعلنت الفنانة التشكيلية اعتزامها إقامة مجموعة من المعارض الجديدة حول المرأة خاصة بعد سلسلة معارضها الأخيرة حول علاقتها بالقمر تحت عناوين عدة "جسر القمر" و"وجه القمر" و"حوار القمر" في المرحلة الأولى من مشوارها، ثم المرحلة التالية التي قدمت خلالها معرض "جاذبية" عام 2018، والذي يدور أيضا حول المرأة، فالمرأة بالنسبة إليها نافذة على العالم تعبر من خلالها عن قضايا مختلفة بأسلوب معاصر، فهي تهدف لعرض حياة العالم كمجتمع بالتقاطع مع المرأة.

وحتى في معرضها الحالي الذي يقدم في جزء منه سردا بصريا ليوميات الفنانة في مصر، فهي تصور التنوع الثقافي في البلد من خلال ملابس السيدات القديمة، ومشاهد القرى والأرياف وتجسيد المعالم الأثرية، وتعطي للمرأة حضورا واسعا في لوحاتها.