القضايا السياسية والعرقية تُهيمن على ترشيحات غولدن غلوب

فيلم "كفرناحوم" اللبناني لنادين لبكي للفوز مرشح لجائزة "غولدن غلوب" عن فئة أفضل فيلم أجنبي.
السبت 2018/12/08
الفيلم الأميركي "الكتاب الأخضر" تحصل على 5 ترشيحات

هيمنت الأفلام حول القضايا العرقية والسياسية والموسيقى على الترشيحات لجوائز غولدن غلوب، الخميس، مستهلة الطريق لموسم الجوائز الطويل في هوليوود والذي يُتوج بحفل جوائز أوسكار في فبراير 2019.

لوس أنجلس – تصدر فيلم الكوميديا السوداء “النائب” (فايس) والذي يتناول قصة صعود نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني الأفلام المرشحة لجوائز غولدن غلوب التي يتم الإعلان عن نتائجها النهائية بداية العام القادم، بحصوله على ستة ترشيحات.

وجاءت بعده النسخة الجديدة من الفيلم الغنائي “مولد نجمة” (إيه ستار إز بورن) بطولة ليدي غاغا وفيلم الكوميديا التاريخي البريطاني “المفضل” (ذا فيفوريت) وفيلم “الكتاب الأخضر” (غرين بوك) الذي يتناول التمييز العنصري في أميركا في فترة الستينات بخمسة ترشيحات لكل منها.

ووصف آدم ماكاي مخرج فيلم “النائب” فيلمه الجديد الذي يؤدي فيه النجم البريطاني كريستيان بيل دور تشيني بأنه “تجسيد مُذهل للسلطة”.

وقال ماكاي “ما حاولنا فعله هو أن نصور الزمن الذي نعيش فيه، والذي يمكن أن يكون غريبا جدا أو دراميا جدا أو مأساوية جدا في ذات الوقت”.

وجوائز غولدن غلوب التي تختارها رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود ستقدم في أول حفل كبير ضمن موسم حافل بمهرجانات الجوائز في هوليوود، وستسلم الجوائز في السادس من يناير في بيفرلي هيلز.

وقال فيغو مورتينسين بطل فيلم “الكتاب الأخضر” الذي رُشح لجائزة أفضل ممثل هو والبطل الآخر للفيلم ماهرشالا علي الذي رشح لجائزة أفضل ممثل مساعد، في بيان أن الفيلم وهو من إنتاج يونيفرسال بيكتشرز يجمع بين الأمل والتراحم ويدعو الجمهور إلى “النظر بعمق في ماضي مجتمعنا وحاضره”.

نادين لبكي: أي ترشيح لجائزة عالمية يشكل نوعا من الإنجاز لبلدي لبنان
نادين لبكي: أي ترشيح لجائزة عالمية يشكل نوعا من الإنجاز لبلدي لبنان

ورُشحت الممثلة البريطانية أوليفيا كولمان لجائزة أفضل ممثلة عن دور الملكة آن في فيلم “المفضل”، وعلى صعيد الجوائز التلفزيونية تصدر مسلسل “اغتيال جياني فيرساتشي” (ذي اسيسينيشان أوف جياني فيرساتشي) بأربعة ترشيحات.

وعلى الصعيد العربي رشّح  فيلم “كفرناحوم” للسينمائية اللبنانية نادين لبكي للفوز بجائزة “غولدن غلوب” الأميركية العريقة في فئة أفضل فيلم أجنبي، وقالت لبكي تعليقا على تشريح فيلمها “هذا يفرحني وأنا سعيدة وأشعر بالمسؤولية” مشددة على أن “أي ترشيح لجائزة عالمية يشكل نوعا من الإنجاز للبنان”.

وعن احتمال اختيار فيلمها لجوائز الأوسكار، قالت لبكي “يمكن أن يمهد الترشيح للغولدن غلوب، ويسهل الطريق أمام اختيار الفيلم ضمن اللائحة النهائية لترشيحات الأوسكار، لا نعرف بالضبط كيف ستجري الأمور، فثمة أفلام كثيرة تكون مرشحة في جوائز غولدن غلوب ولا ترشح للأوسكار والعكس صحيح، لكني آمل خيرا”.

ويتناول “كفرناحوم”، وهو الفيلم الطويل الثالث للبكي بعد “سكر بنات” (إنتاج 2007)، و”هلاّ لوين؟” (2011)، قضية الأطفال المهملين والمحرومين من أوراق ثبوتية في لبنان من خلال تتبعه طفل الشارع زين البالغ 12 عاما الذي يقاضي والديه، لأنهما جلباه إلى حياة بؤس ويرفضان إلحاقه بالمدرسة وينهالان عليه بالضرب والشتائم.

وقد نالت المخرجة البالغة من العمر 44 عاما جائزة لجنة التحكيم في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان السينمائي في مايو الماضي عن فيلمها هذا.

ويتنافس “كفرناحوم” على جائزة أفضل فيلم أجنبي مع “غيرل” من بلجيكا و“نيفر لوك آواي” من ألمانيا و“شوبليفترز” من اليابان، فضلا عن “روما” للمكسيكي ألفونسو كوارون الذي حصد أيضا ترشيحين إضافيين عن فئتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو.

وإلى جانب زياد دويري من خلال أفلام “بيروت الغربية” و“الصدمة” و”قضية رقم 23”، تعتبر لبكي الأشهر بين المخرجين اللبنانيين في الخارج حاليا، وكان فيلم دويري “قضية رقم 23” رشح للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في الدورة الماضية.

وتوزع جوائز “غولدن غلوب” في السادس من يناير القادم، وهي تعدّ من الجوائز العريقة في مجال السينما الأميركية وتفتتح بها موسم المكافآت الهوليوودية، وتشكّل نتائجها مؤشرا إلى الأفلام التي قد تحصد جوائز “أوسكار” في نهاية فبراير.

وتمنح الجوائز نتيجة تصويت أعضاء جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود، وسيتولى تقديم الحفل في نسخته السادسة والسبعين كلّ من الممثلة ساندرا أو والممثل أندي سامبرغ.

13