القضاء العراقي يتحرّك لاعتقال أبوعلي العسكري بعد تهديده للكاظمي

مذكرة اعتقال قضائية بحق ثلاث قيادات من ميليشيا حزب الله العراقي.
الاثنين 2020/12/28
هل اقتربت المواجهة

بغداد - أصدر القضاء العراقي الأحد مذكرة اعتقال بحق أبوعلي العسكري القيادي في ميليشيا حزب الله العراقي، بعد ساعات من تهديده لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في خطوة من شأنها أن ترفع من حدة الصدام مع الميليشيات الموالية لإيران.

وأفادت مصادر عراقية بأن السلطات القضائية أصدرت مذكرات للقبض على ثلاثة من قادة ميليشيا حزب الله العراقي والتي لها صلات بالجماعات المسلحة التي أطلقت الصواريخ على البعثات الدبلوماسية والمباني العسكرية في بغداد والمحافظات الأخرى.

ولم يتوان العسكري في توجيه تهديدات علنية إلى رئيس الوزراء وهو ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع مواجهة مفتوحة بين حكومة الكاظمي وميليشيات إيران.

وتداول ناشطون عراقيون مذكرة صادرة عن رئاسة محكمة استئناف بغداد/ الكرخ الاتحادية والمختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالقبض على المتهم حسين مؤنس فرج العبودي المدعو أبوعلي العسكري.

اااا

وقالت مصادر أمنية إن القضاء تحرك لملاحقة العسكري وفق قانون مكافحة الإرهاب العراقي وسط ترجيحات بأن يكون خارج العراق.

ويرى مراقبون أن الصدام بين الحكومة التي تمثل الدولة العراقية وفصائل الحشد التي تمثل المصالح الإيرانية وارد في أي لحظة، خاصة بعد اعتقال  قيادي كبير في ميليشيا عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي لتورطه في تنفيذ هجمات صاروخية على السفارة الأميركية في بغداد.

وتعتبر "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" فصيلين نافذين تحت مظلة الحشد الشعبي ويرتبطان بصلات وثيقة مع إيران.

وهددت عناصر موالية لميليشيات "عصائب أهل الحق" الجمعة رئيس الوزراء العراقي، مؤكدة أنها رهن إشارة زعيم ميليشيا العصائب قيس الخزعلي.

وتتزامن هذه التهديدات مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.

وكانت فصائل شيعية مسلحة من بينها كتائب "حزب الله" العراقية و"عصائب أهل الحق" المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع وجود القوات الأميركية بالعراق، في حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.