القضاء التونسي يصدر مذكرة توقيف مجددا في حق مرشح للانتخابات الرئاسية

إصدار أمر بحبس العياشي زمال ووضعه رهن التوقيف في انتظار مثوله أمام المحكمة في جلسة 11 سبتمبر الجاري.
السبت 2024/09/07
لن يحول الاعتقال دون بقاء زمال مرشحا للرئاسة

تونس - أصدر القضاء التونسي مذكرة توقيف جديدة في حق العياشي زمال أحد المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر المقبل، في انتظار محاكمته بتهمة “تزوير تواقيع التزكيات”.

وقال رئيس هيئة الدفاع عبدالستار المسعودي إن “محكمة جندوبة (شمال غرب) قررت إصدار أمر بحبسه” ووضعه رهن التوقيف الاحتياطي في انتظار مثوله أمام المحكمة “في جلسة 11 سبتمبر الجاري”. وكانت المحكمة الابتدائية بمنوبة الواقعة في الضواحي الغربية لتونس العاصمة قد قررت الخميس إطلاق سراحه مؤقتا بناء على طلب الدفاع.

وبعيْد الإفراج عنه نقلت وحدة من الشرطة العياشي زمال إلى محافظة جندوبة، على بعد 150 كيلومترا من العاصمة تونس، “للمثول الجمعة أمام النيابة في قضية مرتبطة بالتزكيات”، وفقا للمحامي. وإجمالا فتحت محاكم في تونس 25 تحقيقا في حق أعضاء حملة جمع تواقيع التزكيات لملف ترشح العياشي زمال، وفقا للمسعودي. ونظريا لن يحول الاعتقال دون بقاء زمال مرشحًا للرئاسة.

◙ العياشي زمال أحد المرشحين الثلاثة الذين تم اختيارهم في القائمة النهائية إلى جانب الرئيس قيس سعيّد وزهير المغزاوي

وخلال الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2019 تمكن المرشح رجل الأعمال نبيل القروي من الوصول إلى الدورة الثانية، وهو مسجون. وأوقف زمال البالغ 43 عامًا، وهو مهندس ورئيس حزب صغير غير معروف، الاثنين للاشتباه في جمعه “تواقيع تزكيات مزورة”.

والعياشي هو أحد المرشحين الثلاثة الذين تم اختيارهم في القائمة النهائية التي كشفت عنها الهيئة الانتخابية الاثنين إلى جانب الرئيس قيس سعيّد وزهير المغزاوي (59 عاما) الأمين العام لحركة الشعب (قومية) والنائب البرلماني السابق.

واستبعدت الهيئة ثلاثة منافسين بارزين آخرين لقيس سعيّد، ورفضت الأحكام القاضية بإعادتهم إلى السباق الرئاسي، والتي أقرتها المحكمة الإدارية. وندّد الاتحاد الأوروبي الخميس بما أسماه إجراءات مناهضة للديمقراطية اتخذتها السلطات التونسية مؤخرا بتوقيفها مرشحا للرئاسة وإقصائها ثلاثة مرشحين آخرين.

وقالت متحدثة باسم الدبلوماسية الأوروبية في بيان إنّ “التطورات الأخيرة تظهر استمرار تقييد الفضاء الديمقراطي” في تونس. وينظر الرئيس التونسي إلى أي انتقادات خارجية على أنها تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية للبلاد. وسبق أن أطلق الرئيس سعيد تحذيرات شديدة اللهجة ضد التدخلات الأجنبية في العملية الانتخابية.

وقال قيس سعيد في لقاء جمعه مؤخرا بوزير الداخلية خالد النوري ووزير الدولة للشؤون الأمنية سفيان بالصادق إن “الانتخابات شأن داخلي لا مكان فيه لأي تدخلات أو تمويلات خارجية". وأضاف أن من يتلقون الدعم من الخارج لا يمثلون سوى “الخيانة والعمالة”، مؤكدا أن الشعب التونسي واعٍ بكل ما يجري وملتزم بالحفاظ على سيادة بلاده.

4