القبض على وسيم الأسد يضيق الخناق على فلول نظام بشار

اسم وسيم الأسد ارتبط بشكل خاص بتجارة الكبتاغون فيما كان له دور في قمع المعارضين السوريين وفق تقارير محلية.
الأحد 2025/06/22
أرفع شخصية من آل الأسد يتم توقيفها

دمشق - أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، القبض على وسيم الأسد، أحد أبرز تجار المخدرات والمتورط في عدد من الجرائم، وهو “ابن عم” الرئيس السابق بشار الأسد، في خطوة يعتقد مراقبون سوريون أنها ستضيق الخناق على الثورة المضادة التي يقوم بها أنصار الأسد، والتي تظهر في شكل احتجاجات أو عمليات محدودة ضد القوات الحكومية.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على قناتها الرسمية بمنصة تلغرام “في إطار عملية أمنية مُحكمة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية من استدراج المجرم وسيم الأسد”.

وأضافت أن وسيم الأسد أحد “أبرز تجار المخدرات والمتورطين في عدة جرائم خلال فترة النظام البائد”. وأوضحت أن فرقها الأمنية نفذت هذه المهمة "من خلال كمين مُحكم أسفر عن القبض عليه بنجاح." وارتبط اسم وسيم بشكل خاص بتجارة الكبتاغون، فيما كان له دور في قمع المعارضين السوريين، وفق تقارير محلية.

◙ وسيم الأسد اعتاد على نشر صور عبر منصات التواصل تظهره إلى جانب سيارات فارهة ومجموعات مقاتلة بلباس عسكري

وأفاد مصدر أمني أن وسيم الأسد أوقف من خلال “كمين محكم” في منطقة تلكلخ في محافظة حمص قرب الحدود مع لبنان. ويعد وسيم الأسد الذي لم يكن يتبوأ أي منصب رسمي، أول شخصية بارزة من الدائرة المقربة في عائلة الرئيس السابق منذ ديسمبر تاريخ سقوط النظام.

ووصفت وزارة الداخلية توقيفه بأنه يعكس “تصعيد السلطات الانتقالية جهودها لمحاسبة المتورطين في جرائم المرحلة السابقة”. وخلال السنوات الماضية، اعتاد وسيم الأسد على نشر صور عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهره إلى جانب سيارات فارهة ومجموعات مقاتلة بلباس عسكري، يحمل السلاح ويطلق النار.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات بحقه في العام 2023، قائلة إنه قاد وحدة شبه عسكرية وكان “شخصية محورية” في شبكة إقليمية لتهريب المخدرات، بدعم من الحكم السابق.

ومنذ وصولها إلى السلطة، تعلن الإدارة الجديدة بين الحين والآخر عن إلقاء القبض على مسؤولين أمنيين سابقين. وبعد الإطاحة بالحكم السابق، لجأ عدد من معاوني بشار الأسد وكبار ضباطه إلى دول مجاورة، بينما لجأ آخرون إلى بلداتهم وقراهم داخل سوريا.

وأشارت تقارير غربية إلى أن وسيم الأسد من الأسماء المشمولة بعقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا على عدد من المقربين والتابعين للنظام السابق.

وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان نظام الأسد مسؤولاً عن 80 في المئة من الإنتاج العالمي من الكبتاغون. وتشير تقديرات إلى أن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، في حين أن الربح السنوي لعائلة الأسد كان نحو 2.4 مليار دولار.

3