الفن التشكيلي حين يتبدى هدفا من أهداف التنمية المستدامة لمصر

القاهرة - تنتظم في مصر أول دورة لمنتدى الفن الدولي للفنون التشكيلية في الفترة من الخامس عشر إلى التاسع عشر من يناير الجاري بالمتحف القومي للحضارة المصرية.

ويعرض المنتدى أعمال أكثر من 150 فنانا من 30 دولة حول العالم.

ويهدف إلى ربط الفن التشكيلي بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، كما يهدف إلى توطيد علاقة الفن عامة والفن التشكيلي خاصة بتطوير الثقافة المعززة للتنمية ودورها في إثراء فكر الإنسان، وأبعاد هويته وبنائها، بالإضافة إلى تبني أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة وإعادة صياغتها وتقديمها للجمهور من خلال الفنون، كونها لغة عالمية يفهمها الجميع.

المنتدى يعرض أعمال أكثر من مئة وخمسين فنانا من ثلاثين دولة حول العالم بهدف ربط الفن التشكيلي بأهداف التنمية المستدامة

في سياق متّصل، أشار أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، إلى أن المتحف ليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية بل مؤسسة ومنارة ثقافية لها دور ثقافي وتعليمي وبحثي، وبالتالي تعتبر المشاركة في المنتدى صورة مكملة لهذا الدور الفعال، خاصة وأن الفن التشكيلي يمثل جزءا من الحضارة المعاصرة وامتدادا للحضارة القديمة، التي نجدها خاصة من خلال التماثيل والنقوش والألوان الموجودة على جدران المعابد والمقابر والمساجد والكنائس الأثرية.

وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف في كلمته إلى أن التعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، خاصة في إدراج استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، التي تعمل وزارة الثقافة على تحقيقها من خلال السياسات التي يتم تطبيقها ومؤشرات القياس المختلفة.

وأكد غنيم أن المتحف القومي للحضارة المصرية يعتبر نموذجا وتجسيدا لمثل هذه السياسات، حيث يعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عن طريق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في عرض الكنوز الأثرية بالمتحف، ورفع الوعي السياحي والأثري لدى جميع فئات المجتمع، وإتاحة زيارة المتحف لذوي الهمم وتطبيق سياسة إعادة التدوير من خلال المعدات الخاصة وصناديق القمامة المتخصصة في تصنيف القمامة، حيث “نتبع النهج  التصاعدي ونحاول تطبيقه من خلال تجسيد السياسات التي تضعها الدولة في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030”.

ويعدّ المتحف القومي للحضارة المصرية أول متحف يتم تكريسه لمجمل الحضارة المصرية ويقع بمنطقة الفسطاط في مصر القديمة ويطل على بحيرة عين الصيرة.

ويحتوي المتحف على خمسين ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية بالإضافة إلى عرض لإنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتي الحاضر، كما يحتوي على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث.