الفنون التشكيلية تستعيد أمجاد الأقصر الفرعونية

الأقصر (مصر) - انطلقت في مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر الإثنين فعاليات معرض “جنوبيات” التشكيلي الذي يجسد تراث مصر وروحها الشعبية.
ويضم المعرض، الذي يستمر حتى نهاية شهر يناير الجاري، قرابة 50 لوحة لثلاثة من الفنانين التشكيليين المصريين هم أشرف أبوالمجد، جمال لطيف، عفاف صلاح الدين.
وقالت كلاوديا علي، الناشطة في مجال نشر الفنون، بأن إقامة معرض “جنوبيات” في مدينة الأقصر، وتحديدا في البر الغربي من المدينة، وقرب نهر النيل الخالد، هو امتداد لرؤية تهدف لاستعادة المشهد الفني في تلك المنطقة قبل الآلاف من السنين، حين كان العشرات من الفنانين ينحتون وينقشون ويرسمون أجمل التماثيل والجداريات، التي تُزين الكثير من المعابد، والمئات من المقابر التي تنتشر في المنطقة، وتحتفظ بجمالها ونقوشها وألوانها حتى اليوم.
وقال سيد قناوي مدير الغاليري، الذي يستضيف المعرض، إن الفنانين الثلاثة، يقدمون من خلال المعرض تجسيداً للحياة اليومية، وللطبيعة الخاصة التي يتفرد بها الجنوب المصري، ومظاهر الاحتفالات الشعبية والتقاليد والعادات التي يختص بها الجنوب المصري، إضافة إلى رصد بهاء المعالم التراثية والتاريخية في أسوان والأقصر وغيرهما من مدن الجنوب الغنية بالمفردات التشكيلية التي تجذب وتُلهم كل فنان.
وتزامنا مع تنظيم المعرض أقدم طلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، على مدار الأيام الماضية وعقب تحويل العبّارة النهرية من أمام معبد الأقصر بكورنيش النيل، إلى المرسى الجديد الذي أعدته المحافظة أمام مستشفى الأقصر العام، على تجميل وتزيين أسوار وجداريات كورنيش النيل بلوحات فنية مميزة لتجميل كورنيش الأقصر.
وقال الدكتور أحمد جمال عيد الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة، إن طلبة الكلية أطلقوا هذه المبادرة المميزة للمساهمة بدورهم وبريشاتهم الساحرة لتجميل كورنيش النيل وعمل جداريات ولوحات فنية تليق بالحضارة المصرية القديمة وسحر الصعيد في مدينة الأقصر، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد محجوب عزوز رئيس جامعة الأقصر، موجهاً الشكر لكافة الطلبة المشاركين في المبادرة لتجميل الكورنيش ضمن خطة تطويره الكبرى التي لا تزال مستمرة حتى الآن.
بدوره، قال عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر الدكتور يوسف محمود، إن البر الغربي، الذي يضم مقابر طيبة القديمة ومعابدها الجنائزية في ما كان يُعرف بمدينة الأموات في مصر القديمة، صار اليوم قبلة للفنانين التشكيليين من كل قارات العالم، وبدأ في استعادة وجهه الحضاري، ودوره الثقافي والتنويري مجدداً.