ذي قار (العراق) - بدأت الدراما العراقية خلال السنوات القليلة الماضية تعيد حضورها ضمن المنافسة العربية، لكنها تفتقر للتنظيم ولخطط واضحة. وفي حين انتشرت البيوت الفنية المختصة في الدول العربية والتي أسهمت في تنظيم العديد من القطاعات الفنية، تحرك الفنانون العراقيون مؤخرا لتأسيس بيت فني يعنى بالدراما ويهتم بشؤون القطاع.

وناقش محافظ ذي قار محمد هادي الغزي، مقترح تأسيس “بيت الدراما” الذي تقدمت به مجموعة من الفنانين العراقيين، مؤكدا أن البيت سينطلق من ذي قار بأعمال فنية لنقل الصورة المشرقة للمحافظة.

وقال بيان للمحافظة إن “محافظ ذي قار محمد هادي الغزي استقبل نخبة من الفنانين وأبطال الدراما العراقية، حيث ناقش معهم مقترحا تقدموا به لتأسيس مركز فني باسم بيت الدراما في الناصرية”.

وخاطب الغزي الفنانين قائلا “نأمل أن يكون هذا البيت النواة لإنتاج دراما عراقية جديدة تنقل الصورة الحقيقية المشرقة للمجتمع العراقي، ومحو الصورة السلبية الخاطئة المتداولة في عدد من الأعمال الدرامية، عن أبناء الجنوب والتي تركز على الجوانب السلبية لدى المجتمع، ولاسيما الشباب والجيل الجديد”.

وأعرب عن أمله بأن “يكون مركز ‘بيت الدراما’ نواة لخلق دراما عراقية جديدة، تبدأ من ذي قار بما تمتلكه من طاقات واعدة في مجالات الفن والإبداع”، مشيرا إلى أن “بيت الدراما سينطلق من ذي قار بأعمال فنية لنقل الصورة المشرقة للمحافظة بأعراف مجتمعها وتقاليدها الأصيلة”.

وتابع البيان أن “المحافظ رافق الفنانين الضيوف بجولة إلى عدد من الأماكن الثقافية شملت قصر الثقافة والمركز الثقافي في الناصرية، لتكون منطلقا لهذا البيت الثقافي الجديد الذي سيضيف للمحافظة الكثير”.

يذكر أن في الموسم الرمضاني الماضي أنتج نحو 25 عملا دراميا وكوميديا، بمواضيع وثيمات متنوعة وجادة، مكنت الدراما العراقية بعد سنوات من التراجع من منافسة الأعمال العربية الأخرى، وحققت نجاحا محليا جعل العاملين في القطاع من منتجين وفنانين يأملون في أن يكون الموسم القادم بداية الانتشار العربي والمنافسة على أكبر القنوات العربية.