الفلسطينيون لا يعوّلون كثيرا على قمة عربية تدعم قضيتهم

الرئاسة الفلسطينية: القمة العربية في الجزائر هي قمة فلسطين والوحدة العربية.
الأربعاء 2022/11/02
قرارات لا أكثر

القدس - لا يعوّل الفلسطينيون كثيرا على القمة العربية المنعقدة في الجزائر لدعم قضيتهم، إذ أن أغلب قرارات القمم السابقة بقيت حبرا على ورق ولم يتم تفعيلها على أرض الواقع.

وانطلقت أعمال القمة العربية في الجزائر الثلاثاء وتستمر يومين، بمشاركة 15 زعيما، فيما يطالب الفلسطينيون باتخاذ قرارات ملزمة لكافة الدول بشأن العلاقة مع إسرائيل، بينما رأى آخرون أن القمة “مدعوة لاتخاذ قرارات يمكن تطبيقها على أرض الواقع بالفعل”.

والإثنين قالت الرئاسة الفلسطينية إن القمة العربية في الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء هي “قمة فلسطين والوحدة العربية”.

نبيل أبوردينة: القمة ستبعث رسالة بأن فلسطين قضية مركزية للأمة العربية
نبيل أبوردينة: القمة ستبعث رسالة بأن فلسطين قضية مركزية للأمة العربية

وذكر المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبوردينة في بيان أن “القمة ستبعث رسالة واضحة للعالم بأن فلسطين وقضيتها هي القضية المركزية للأمة العربية التي تقف دوما إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمه بكل السبل”. وتابع “هذه القمة تمثل رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه ومقدساته”.

وقال الفلسطيني سلامة جميل إن “القمة العربية هامة كونها تعقد في الجزائر التي تعتبر فلسطين قضيتها وشغلها الشاغل”.

وأضاف جميل “نعتقد أن القمة العربية ستخرج عنها حاضنة عربية لاتفاق المصالحة الفلسطيني الذي وقع في الجزائر أخيرا، وهذا يعطيها أهمية خاصة”.

وفي الثالث عشر من أكتوبر الماضي وقّعت الفصائل الفلسطينية وثيقة “إعلان الجزائر” للمصالحة، في ختام أعمال مؤتمر “لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

ومنذ صيف 2007 تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة، في حين تدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة الرئيس محمود عباس.

ودعا الفلسطيني مصطفى كميل (55 عاما) القمة إلى “تجريم التطبيع مع إسرائيل، وتجديد دعمها للمبادرة العربية والقضية الفلسطينية”.

وأضاف كميل “مطلوب من القادة العرب دعم القضية الفلسطينية سياسيا وماديا، فنحن نعيش تحت حصار إسرائيلي يقتل ويهدم ويسرق”.

و”مبادرة السلام العربية” التي تُعرف أيضا بـ”المبادرة السعودية” هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها ببيروت عام 2002.

قمة الجزائر ستشهد إصدار سبعة قرارات رئيسية ترتبط بدعم القضية الفلسطينية والأزمات العربية في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان

وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وحلّ عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة ومن الأراضي التي مازالت محتلة في الجنوب اللبناني، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

وفي المقابل قال الفلسطيني إبراهيم عماد (37 عاما) إن “الشارع الفلسطيني لا يعول كثيرا على القمة العربية، فالكثير من قرارات القمم السابقة لم تنفَّذ على الأرض”.

وأضاف “القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي زعماء وشعوبا، والمطلوب منهم فعلا اتخاذ قرارات هامة، والأهم من ذلك تنفيذها على أرض الواقع”.

وبدوره قال إسماعيل جبر (48 عاما) إن العرب “يمكنهم لعب دور مهم في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، عبر امتلاكهم مقومات كثيرة”.

وأضاف جبر “لا نأمل الكثير منهم، لكن يبقى لدينا القليل من الأمل ونرجو ألا نفقده”.

ووفق مراقبين ستشهد قمة الجزائر إصدار سبعة قرارات رئيسية ترتبط بدعم القضية الفلسطينية والأزمات العربية في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان وإصلاح جامعة الدول العربية ومكافحة الإرهاب والموقف من سد النهضة الإثيوبي ودعم تنظيم مصر لقمة المناخ المرتقبة ورفض التدخل الإيراني في الشؤون العربية الذي تنفيه طهران عادة.

2