الفرنسي ميشال بوسي يعالج اضطراب الهويات في رواية جديدة

باريس- صدرت للكاتب الفرنسي ميشال بوسي رواية بعنوان “حياة ثلاثية في كل أسبوع” تتناول حيثيات مقتل رجل يعيش بثلاث هويات في ثلاث مدن مختلفة، وتلامس الحياة بكل واحدة من الهويات مواضيع المنفى والانتقام وتنسج خيوط قصة غامضة لا يتبين المرء فيها من الذي يتلاعب بالآخر.
تبدأ أحداث القصة الشائقة – التي تدور في ثلاثة أمكنة هي: العاصمة باريس ومدينة لا كانتال في منطقة جبال الألب وضفاف نهر ميز – بالعثور على جثة في هذا المكان الأخير، جنوب فرنسا، فهل يتعلق الأمر بحادث أو انتحار أو قتل؟ حيث يصيب الكشف عن هوية الضحية النقيب كاتيل ماريل بالذهول التام، فهل كان ريني ديفال يعيش حياة ثلاثية في كل أسبوع؟ وتنتظر ثلاث نسوة عودته إلى المنزل؟
ومع أن كل واحدة من هؤلاء النسوة تدعي أن القتيل كان حبها الوحيد، إلا أنهن اتفقن على العمل معا لمحاولة اختراق اللغز وفهم السر المحير الذي تركه الرجل وراءه من خلال تلاعبه الذي جعله يعيش أكثر من حياة واحدة.
ويقول المؤلف إن الفكرة الأصلية من وراء الرواية كانت الهوية الثلاثية أو بعبارة أخرى سرد الحكاية من زاوية ثلاث نساء وثلاث قصص وثلاثة تحقيقات جنائية حول قتيل وأشرار وتهديدات، وهو ما يفتح للحكاية مجالا أوسع لقراءتها من أكثر من زاوية بعيدا عن الأحادية المعتادة.
الجدير بالذكر أن ميشال بوسي سبق له إصدار روايات ناجحة مثل “طائرة بدونها” في 2012، وهو أستاذ سابق للجغرافيا وأستاذ محاضر في جامعة “روين”، كما يعد واحدا من مؤلفي الكتب الأكثر مطالعة في العالم الفرانكفوني، وقد ترجمت أعماله في نحو أربعين دولة.
وأصدر المؤلف حتى الآن 24 رواية، ولديه 15 ألبوما منشورا أو قيد النشر من الرسوم المتحركة، في حين تم تحويل ثلاث من رواياته إلى أعمال تلفزيونية، ويوصف بأنه ثاني كاتب فرنسي من حيث عدد مبيعاته التي قاربت مليون نسخة في 2019.