الفايز يحمل رسالة إلى العاهل السعودي

الرياض – أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخميس، أن أمن الأردن واستقراره من أمن المملكة العربية السعودية، وأنه حريص على دعم عمان وتعزيز العلاقات معها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال استقباله رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل عاكف الفايز الذي سلمه رسالة خطية من الملك عبدالله الثاني، هي الثانية في أقل من أسبوعين.
وكان العاهل السعودي تسلم في 27 مارس الماضي رسالة من الملك عبدالله الثاني عبر رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز.
وربط متابعون تواتر الرسائل القادمة من الأردن باتجاه السعودية بحالة القلق التي تعتري عمان من التحولات الجارية في سياسة الولايات المتحدة وتداعياتها على المنطقة وعلى الأردن على وجه الخصوص.
وسبق أن كشف الملك عبدالله الثاني خلال زيارة له إلى محافظة الزرقاء شرق المملكة عن تعرضه لضغوط دون أن يحدد مأتاها وإن كان كثيرون يعتقدون بأن للأمر علاقة بخطة السلام الأميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتي تعرف بـ”صفقة القرن”.
وتثير التسريبات عن الصفقة مخاوف كبيرة في الأردن لجهة إمكانية أن تسحب رعاية المملكة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وسبق أن أكد الملك عبدالله الثاني “أن المدينة خط أحمر”.
ويقول المتابعون إن الأردن في حاجة ماسة إلى التنسيق مع السعودية وغيرها من الدول العربية الوازنة لمواجهة التحديات المقبلة عليها المنطقة في علاقة بالصفقة الموعودة التي يرجح أن يتم الإعلان عنها بعيد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل.
وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال استقباله الفايز، على اهتمامه بتطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات كافة خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وطلب العاهل السعودي من الفايز نقل تحياته إلى الملك عبدالله الثاني وتقديره للدور الذي يقوم به من تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين، مشددا على أن أمن الأردن واستقراره من أمن السعودية واستقرارها.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” أن رسالة الملك عبدالله للعاهل السعودي تضمنت “إبداء حرصه على إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك، خصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية، والتي تتطلب العمل معا في سبيل الحفاظ على مصالحها وخدمة قضاياها العادلة”.
ويرى متابعون أن زيارات المسؤولين الأردنيين للرياض تنبع من حرص عمان على تنسيق المواقف مع الرياض، وهي تدحض بطريقة غير مباشرة ما تروجه بعض القوى الإقليمية على غرار قطر عن توتر في العلاقات الثنائية.