الغزواني يبحث في الجزائر مسقبل الاتحاد المغاربي

تبون والغزواني سيبحثان التعاون الثنائي إضافة إلى العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
الاثنين 2021/12/27
انشغال موريتاني بتداعيات الأزمة المغربية – الجزائرية

الجزائر - يؤدي الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني زيارة إلى الجزائر بدعوة من الرئيس عبدالمجيد تبون، في مسعى لتعزيز التعاون الثنائي وبحث أبرز القضايا المطروحة في المنطقة وفي مقدمتها نزاع الصحراء المغربية.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني سيبدأ الأحد زيارة إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن تبون والغزواني سيبحثان التعاون الثنائي، إضافة إلى العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

وأضافت أن قضية النزاع في إقليم الصحراء المغربية ومستقبل الاتحاد المغاربي والأزمة الليبية والقمة العربية المقررة في الجزائر نهاية مارس المقبل ستكون في قلب المحادثات بين تبون والغزواني.

مصادر أكدت أن نزاع الصحراء المغربية ومستقبل الاتحاد المغاربي سيكونان في قلب المحادثات بين تبون والغزواني

وقام الرئيس الجزائري قبل أيام بزيارة إلى تونس، حيث شهد مع نظيره قيس سعيد التوقيع على سبع وعشرين اتفاقية تعاون في مجالات عديدة بين البلدين.

وعاد الحديث مؤخرا عن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب وضرورة إيجاد سبل لحلها ووضع حد للتوتر بين البلدين بعد أن أبدت نواكشوط استعدادها للوساطة للمرة الثانية في ظرف شهرين.

وأبدى ولد الغزواني استعداده للوساطة لحل الأزمة بين الجزائر والمغرب وأكد أنه “يأمل في أن يأتي اليوم الذي تعود فيه اللحمة إلى اتحاد المغرب العربي، وإرساء التكامل المنشود، تحقيقاً لإرادة الشعوب وتجسيداً لأحلام الآباء المؤسسين”، مضيفاً أن “بلاده على استعداد للعب دور في استعادة اللحمة بين دول المغرب العربي”. وأشار إلى أن “بلادنا يمكن أن تلعب دوراً رئيساً في استعادة الروابط”.

وأوضح الرئيس الموريتاني، في حوار مع مجلة “الاقتصاد والأعمال” اللبنانية، “نأسف للعقبات التي تقف في طريقها (طريق اللحمة بين دول اتحاد المغرب العربي)، وقلقون من عوامل التوتر التي تظهر من حين إلى آخر”، لافتاً إلى أنه “يجب أن نعتمد على حكمة هذين البلدين (المغرب والجزائر) الشقيقين اللذين تربطنا بهما علاقات طيبة للغاية، نحن مستعدون إذا طُلب منا ذلك”.

والانشغال الموريتاني بتداعيات الأزمة المغربية – الجزائرية على الأوضاع الإقليمية لم يكن وليد اللحظة، حيث أجرى في وقت سابق وزير الخارجية بلاد شنقيط اتصالا هاتفيا مع المُشرفيْن على إدارة الجهاز الدبلوماسي لكلا البلدين المغاربيين، الأمر الذي اعتبره البعض محاولة من الجارة الجنوبية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وتشهد العلاقات الجزائرية – المغربية توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء المغربية على وجه الخصوص، والحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.

4