الغرب يعرقل إدانة مجلس الأمن الضربة على إيران في سوريا

روسيا تعتبر رفض واشنطن وباريس ولندن مناقشة بيانها بمثابة مثال صارخ للمعايير المزدوجة.
الخميس 2024/04/04
واشنطن ليست متأكدة من وضعية مبنى تعرض للقصف في دمشق

الأمم المتحدة - عرقلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الأربعاء بيانا صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي كان من شأنه إدانة هجوم تعرض له مجمع السفارة الإيرانية في سوريا وتتهم طهران إسرائيل بالمسؤولية عنه.

وتتعين الموافقة على البيانات الصحافية الصادرة عن المجلس المؤلف من 15 عضوا بالإجماع.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة، بدعم من فرنسا وبريطانيا، أبلغت بقية دول المجلس بأن العديد من الحقائق بشأن ما حدث الاثنين في دمشق لا تزال غير واضحة، ولم يكن هناك توافق في الآراء بين أعضاء المجلس خلال اجتماع عقد الثلاثاء.

وقال دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة في منشور على تويتر "هذا بمثابة مثال صارخ للمعايير المزدوجة التي تستخدمها 'الترويكا' الغربية ونهجه الفعلي تجاه الالتزام بالقانون والنظام في السياق الدولي".

وسبق أن أصدر مجلس الأمن بيانات ندد فيها بهجمات على مقار دبلوماسية. وأدان الاتحاد الأوروبي الأربعاء الهجوم وقال إنه يتعين احترام حصانة المباني والشخصيات الدبلوماسية والقنصلية، ودعا إلى ضبط النفس.

وتقول الولايات المتحدة إنها ليست متأكدة من وضعية المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق، لكنها ستشعر بالقلق إذا كان منشأة دبلوماسية.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الذي دمر مبنى قنصليا مجاورا لمجمع السفارة الرئيسي، مما أسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري الإيراني.

وتتهم إيران إسرائيل بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي إلى جانب العديد من الاتفاقيات.

وتحدد اتفاقية فيينا لعام 1961 التي تنظم العلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963 المقار بأنها المباني وأجزاء المباني والأراضي، بغض النظر عن الملكية، المستخدمة لأغراض تخص بعثة دبلوماسية أو قنصلية بما في ذلك رئيس البعثة الدبلوماسية.

وتنص الاتفاقيات ذات الصلة على حصانة المقار الدبلوماسية أو القنصلية، لكنها تؤكد في الوقت نفسه على ضرورة "عدم استخدام المقار بما يتعارض" مع الأغراض الدبلوماسية والقنصلية.

وتقول إيران أيضا إن الهجوم ينتهك اتفاقية تعود لعام 1973 لمنع والمعاقبة على الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بحماية دولية بما يشمل الموظفين الدبلوماسيين، وهو ما يلمح إلى أن القتلى مشمولون بهذه القواعد.