"العهد" لنبيل الخوري تحيي ذكرى الفلسطيني غسان كنفاني

المسرحية مقتبسة من رواية "حارة النصارى" التي تعد من أول الأعمال الروائية التي توثق الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.
الاثنين 2023/07/10
ذكرى لا تمحى

بيروت - تحيي الأوساط الثقافية الفلسطينية في لبنان الذكرى الـ51 لاستشهاد الروائي والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني (1936 – 1972)، تحت عنوان “أيام كنفاني الثقافية”.

وينظم المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت ندوة ثقافية بعنوان “ثقافة المقاومة في أدب غسان كنفاني” بمشاركة الكاتب نصري صايغ، وأمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو، والروائي مروان عبدالعال، وتدير الندوة الإعلامية انتصار الدنان.

وتشمل “أيام كنفاني الثقافية” عرض مسرحية “العهد” للكاتب نبيل الخوري ومن إخراج وإعداد عماد البيتم.

f

وسيتم عرض المسرحية على مسرح المدينة في بيروت يوم 17 يوليو الحالي، وفي مركز معروف سعد بصيدا في 19 يوليو، وفي مركز كنعان بنهر البارد يوم 21 يوليو.

والمسرحية مقتبسة من رواية “حارة النصارى” التي تعد من أول الأعمال الروائية التي توثق الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967، وجاءت بعد أشهر من احتلال القدس الشرقية لتوثق بأسلوب سردي مميز مآل الحالة الاجتماعية والسياسية والوطنية خلال حرب يونيو، فكانت أول حضور إبداعي لتوثيق ما عرف لاحقاً بالنكسة أو حرب 1967، وطبعت في العام 1969 عن دار النهار في لبنان، وبعدها ضمن “ثلاثية فلسطين” عن دار الشروق في مصر عام 1974. وتعمد الكاتب في روايته هذه إبراز الدور النضالي لحارة النصارى، لإعطاء عمق تاريخي لجذورهم المقدسية، وهي دالة على هوية مكان البطل يوسف، الذي عاش وناضل ومات فيها، كما شكلت مسرحاً للأحداث.

وتأتي هذه التظاهرة الفنية لتعيد ذكرى كنفاني الروائي والقاص والصحافي الفلسطيني، الذي لا يزال رغم رحيله يعتبر أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب في القرن العشرين؛ فقد كانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية.

أصدر غسان كنفاني حتى تاريخ وفاته المبكّرة ثمانية عشر كتاباً، وكتب المئات من المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني. في أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة. وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات. وتُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى سبع عشرة لغة ونُشرت في أكثر من 20 بلداً، وتمّ إخراج بعضها في أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في عدة بلدان عربية وأجنبية.

وهو لا يزال إلى اليوم رمزا ثقافيا لنضال الشعب الفلسطيني، وتأتي ذكرى وفاته كل عام لتكون فرصة متجددة لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية.

14