العنف الأسري يتصاعد في فرنسا والنساء هن الضحايا

النساء يشكلن 85 في المئة من إجمالي ضحايا الوفيات الناجمة عن حوادث العنف بين الزوجين في فرنسا في عام 2021.
الأربعاء 2022/08/31
جرائم قتل النساء في ازدياد

باريس - زاد عدد جرائم قتل النساء في فرنسا بنسبة 20 في المئة في 2021 مقارنة بالعام السابق، إذ قُتلت 122 امرأة جراء عنف أسري. وتشكّل النساء 85 في المئة من إجمالي ضحايا الوفيات الناجمة عن العنف بين الزوجين في عام 2021 (143 حالة وفاة من بينها 122 امرأة و21 رجلا) مقابل 82 في المئة في عام 2020، وهي نسبة ثابتة منذ عام 2006، بحسب تقرير نشرته وزارة الداخلية الفرنسية.

وعلى غرار السنوات السابقة، كانت النساء هن الضحايا الرئيسيات: إذ فقدَت 102 منهن حياتهن في عام 2020، مقارنة بـ146 حالة قتل للإناث في عام 2019.

وتؤكد الدراسة أن "الصفات الأكثر شيوعا لدى  مرتكبي جرائم العنف لم تتغير. فهم في الغالب من الذكور، وغالبا ما يكونون متزوجين، من الجنسية الفرنسية، وتتراوح أعمارهم بين 30 و49 أو 70 وما فوق، ولا يمارسون نشاطا مهنيا".

◙ النساء يشكلن الغالبية العظمى من ضحايا الاغتصاب والعنف في أوروبا، وتتصدر فرنسا وإنجلترا لائحة دول الاتحاد الأوروبي في عدد الحوادث من هذا النوع

وتعرضت واحدة من كل ثلاث نساء تقريبا (32 في المئة) للعنف في السابق، وأبلغت 64 في المئة منهن سلطات إنفاذ القانون عن ذلك. ومن بين هؤلاء، قدمت 84 في المئة شكوى.

وفي ثلث الحالات (33 في المئة)، لوحظ وجود مادة واحدة على الأقل من المحتمل أن تغير قدرة المرتكب أو الضحية (الكحول، المخدرات، المؤثرات العقلية) على التمييز وقت وقوع الأحداث.

وحدثت الغالبية العظمى (78 في المئة) من الوقائع في منزل الزوجين أو الضحية أو الجاني. وكما في السنوات السابقة، كانت الخلافات (31 حالة)، أو الانفصال بغير التراضي (27 حالة) الأسباب الرئيسية لهذه الارتكابات (41 في المئة).

وتتبعهما عن كثب الغيرة (25 حالة) ومرض الضحية (21 حالة). وفي المتوسط، سُجّلت حالة وفاة واحدة كل يومين ونصف اليوم خلال العام الماضي، مقارنة بحالة وفاة واحدة كل ثلاثة أيام في عام 2020.

وفي أثناء الحجر الصحي خصصت فرنسا خطا ساخنا للأشخاص الذين يعتقدون أنهم ربما يكونون عرضة لخطر ارتكاب عنف أسري (منزلي). وجاءت تلك الخطوة وسط مخاوف من أن تؤدي قواعد الإغلاق الصارمة في فرنسا والتي تستهدف إبطاء تفشي فايروس كورونا المستجد، إلى زيادة الضغوط المنزلية والعنف، كما أنها تجعل من الصعب على الضحايا الحصول على المساعدة.

وتشكل النساء الغالبية العظمى من ضحايا الاغتصاب والعنف في الاتحاد الأوروبي، وتتصدر فرنسا وإنجلترا لائحة دول الاتحاد الأوروبي في عدد الحوادث من هذا النوع. ووفق مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، فإن فرنسا تأتي في مقدمة الدول التي شهدت جرائم عنف ضد المرأة عام 2017.

وبالعام المذكور، بلغ عدد ضحايا جرائم العنف ضد المرأة في فرنسا 601 امرأة، و380 في ألمانيا، و227 في إنجلترا، فيما بلغ العدد في إيطاليا 130، وفي إسبانيا 113 امرأة خلال الفترة نفسها.

17