العناية السليمة بالبشرة تقوي فلورا الجلد

ميونخ (ألمانيا) - تشكل فلورا الجلد درعا واقيا ضد مسببات الأمراض؛ حيث أنها تحول دهن الجلد إلى أحماض دهنية لإنشاء ما يسمى بـ"الغطاء الحمضي الواقي للبشرة"، وفق ما قالته الرابطة المهنية لأطباء الأمراض الجلدية بألمانيا.
وأوضحت الرابطة أن فلورا الجلد هي جميع الكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر سطح الجلد بشكل طبيعي، وتعرف أيضا باسم "ميكروبيوم الجلد". وأضافت الرابطة أن بعض العوامل تُضعف فلورا الجلد، ومن ثم يقع الجلد فريسة سهلة لمسببات الأمراض مثل بكتيريا المكورات العنقودية وفايروسات الهربس وجراثيم الفطريات.
وتشمل هذه العوامل الأشعة فوق البنفسجية الضارة والتدخين وشرب الخمر، بالإضافة إلى بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والمسكنات والكورتيزون وأدوية الروماتيزم وأدوية الغدة الدرقية وأدوية ضغط الدم. ويؤدي ضعف فلورا الجلد إلى مجموعة واسعة من الاستجابات الجلدية، والتي تشمل الحكة والبثور والإكزيما والالتهابات المستمرة مثل التهاب الجلد العصبي ومرض الوردية.
◙ فلورا الجلد هي جميع الكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر سطح الجلد بشكل طبيعي، وتعرف أيضا باسم "ميكروبيوم الجلد"
ويمكن تقوية فلورا الجلد من خلال العناية السليمة بالبشرة، والتي تراعي نوع البشرة؛ حيث تحتاج البشرة الجافة إلى مستحضرات تنظيف لا تُفقدها المزيد من الدهون، وكذلك مستحضرات عناية غنية بمواد الترطيب، في حين تحتاج البشرة الدهنية المليئة بالشوائب إلى مستحضرات تنظيف مُذيبة للدهون ومضادة للبكتيريا ومثبطة للالتهابات.
وبشكل عام، ينبغي استخدام مستحضرات عناية تراعي الرقم الهيدروجيني الطبيعي للبشرة، مع مراعاة أن تخلو المستحضرات من المواد العطرية والأصباغ. ويُراعى أيضا حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من خلال استعمال كريم واق من الشمس ذي عامل حماية لا يقل عن 30.
وكانت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية قد أوضحت أن فلورا البشرة تتكون من مليارات من البكتيريا والفطريات المختلفة، مشيرة إلى أن البكتيريا المفيدة مثل بكتيريا حمض اللاكتيك تحمي الجلد من مسببات الأمراض الضارة؛ إذ تحول دهون الجلد إلى أحماض دهنية لتكوّن ما يسمى بطبقة الحماية الحمضية الطبيعية للجلد. وأضافت الرابطة أنه إذا كانت فلورا البشرة تتمتع بالتوازن، فإن البشرة تكون بصحة جيدة، وتتمتع بالنقاء والنضارة والشباب والحيوية.
ويوجد بعض العوامل التي تُلحق ضرراً بفلورا البشرة، وهي: منتجات العناية الخاطئة والمبالغة في العناية بالبشرة والأشعة فوق البنفسجية وأسلوب الحياة غير الصحي (التدخين والكحوليات)، وبعض الأمراض (التهاب الجلد العصبي والوردية). كما أن بعض الأدوية تضر بفلورا البشرة، مثل الأدوية المحتوية على الكورتيزون والمضادات الحيوية والمسكنات وأدوية سيولة الدم وأدوية الغدة الدرقية.