"العمشات" تواجه تظاهرة نسوية في عفرين بالرصاص الحي

المجلس الوطني الكردي في سوريا يدين الانتهاكات التي تمارسها الفصائل بحق سكان عفرين.
الثلاثاء 2024/09/17
تحت التهديد

عفرين (سوريا) - تعرضت نساء كرديات لإصابات متفاوتة الخطورة في قرية ياخور في ريف عفرين، شمالي حلب، جراء إطلاق عناصر من فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) الرصاص الحي على تظاهرة نسوية، رافضة للإتاوات التي فرضها الفصيل الموالي لتركيا على أشجار الزيتون.

وتسيطر فصائل موالية لتركيا بينها العمشات على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، ويتعرض الأهالي لاعتداءات متكررة، بهدف التضييق عليهم ودفعهم إلى الرحيل.

وذكر نشطاء أن تظاهرة نسائية خرجت في قرية ياخور، التابعة لناحية المعبطلي، احتجاجا على فرض “العمشات”، خوّة قيمتها 8 دولارات، على كل شجرة زيتون تعود للمغتربين في القرية، مقابل السماح بقطف الموسم من قبل ذويهم.

وأضاف النشطاء أن عناصر العمشات عمدوا إلى استخدام الرصاص الحي، والهراوات لتفريق المحتجات، ما أدى إلى إصابة بعضهن بجروح خطيرة.

المجلس الوطني الكردي طالب بإخراج جميع الفصائل المسلحة من المناطق الآهلة بالسكان وتشكيل مجالس مدنية من سكان المنطقة الأصليين لإدارة شؤونهم

ويُعدّ الزيتون مصدر الدخل الرئيسي لسكان عفرين وريفها، وتفرض كل من فرقة “العمشات”، و”الحمزات”، إتاوات على السكان مقابل السماح لهم بجني محصولهم، في كل عام، عدا عن سيطرتهم على مئات الدونمات في المنطقة، لصالح قادة في الفرقتين، بسبب اتهام مالكيها بالانتماء إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وحزب العمال الكردستاني.

وأدان المجلس الوطني الكردي في سوريا الاثنين، الانتهاكات التي تمارسها الفصائل بحق سكان عفرين، مطالبين بإخراجها من المناطق الآهلة وتشكيل مجالس مدنية من سكان المنطقة الأصليين لإدارة شؤونهم، وضمان عودة الأهالي إلى بيوتهم وأراضيهم.

وقال المجلس في بيان “منذ أن أصبحت منطقة عفرين (جيايي كورمينج) في 18 مارس 2018 تحت سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من الجيش التركي، ومن أبرزها فصيل ”العمشات”، وفرقة الحمزات، تعرضت المنطقة لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتقي لجرائم ضد الإنسانية”.

وأضاف “وفي هذا السياق وعلى سبيل المثال لا الحصر تفرض تلك الفصائل المسلحة ضرائب وأتاوات باهظة على المدنيين، تصل إلى 5 آلاف دولار لاستعادة المنازل والأراضي، و1500 دولار على الآبار الارتوازية، وألفي دولار على معاصر الزيتون، وثمانية دولارات عن كل شجرة زيتون، كما قامت هذه الفصائل بالاستيلاء على أراضي السكان الأصليين والممتلكات، مما يمنع عودة الأهالي إلى مناطقهم ويزيد من معاناتهم”.

وطالب المجلس بـ”إخراج جميع الفصائل المسلحة من المناطق الآهلة بالسكان وتشكيل مجالس مدنية من سكان المنطقة الأصليين لإدارة شؤونهم، وضمان عودة الأهالي إلى بيوتهم وأراضيهم بكرامة وأمان”.

وينضوي المجلس الوطني الكردي ضمن ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، المدعوم من تركيا، وبدا البيان الصادر عن المجلس لافتا لما تضمنه من لهجة حادة تجاه الفصائل التي من المفروض أنها حليفة له، وتتشارك معه في نفس المظلة.

2