العماني يوسف النحوي يصور أعمالا من الطبيعة والموسيقى والشعر

"فارس التشكيل" معرض يسبح في سماوات الفن ويترجم أحاسيس ومشاعر الفنان التشكيلي تجاه سلطنة عمان.
السبت 2022/12/10
فنان منبهر بموطنه

مسقط – يعرض بيت الزبير بمحافظة مسقط ستة وأربعين عملا فنيا للفنان العماني يوسف النحوي في معرض بعنوان “فارس التشكيل”.

وقال الفنان يوسف النحوي في تصريح له إن “المعرض الذي يستمر حتى 8 يناير المُقبل ويأتي في برواز لونيّ مزخرف بالحب والسعادة، ويترجم أحاسيسه ومشاعره الجميلة لسلطنة عُمان”، مضيفًا أن الفن عالمٌ جميلٌ نعيشه مع بعضنا البعض، تُسعِد به من حولك وتبثّ البهجة والسرور من خلال الأعمال التشكيلية.

ووضّح أن اسم المعرض “فارس التشكيل” يرتكز على الطبيعة والجمال والموسيقى والشعر، ويصول ويجول بحصانه ممتطيًا لجام فرشاته التي يتغنى بألوانها ويسبح في سماوات الفن، لا حدود ولا سقف يحد من إبداعه، ويحلق كما يشاء، تاركًا خلفه أعماله التشكيلية خالدة للتاريخ وحاملًا على عاتقه كل ما هو جميل.

جدير بالذكر أن الفنان التشكيلي العُماني يوسف النحوي عضوٌ في الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية، والجمعية الأوروبية للفنانين في ألمانيا، ومتحف الحياة البرية العُماني المقترن بمتحف الفن في غلوستر ببريطانيا.

وأقام الفنان عدة معارض محلية وعالمية، منها معارض في ألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا، وفي عام 2010 حقق واحدًا من أفضل إنجازاته الفنية، حيث سجل اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأكبر عمل فني منفذ بالفسيفساء، مجسّدا لوحة بديعة للسُّلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور.

كما أن الفنان يوسف النحوي مختلف التوجهات، إلا أنه عُرف بقدرته الفنية الفذة في مجال التصوير، والعمل على الاتجاه التقليدي من خلال المناظر الطبيعية والرمزية، وشكّل الطلاء مصدر إلهام حقق من خلاله اتجاهه الخاص وكوّن شخصيته المولعة بالفن، واتجه إلى المفاهيم المجردة والتمثيلية المستمدة من تأثير ثقافته العُمانية القوية، وتتسم لوحاته بالخلط بين ثقافته وبيئته.

ويقول الفنان عن تجربته الممتدة على مدى سنوات “بدأت بالمدرسة الواقعية وحاليا في المدرسة الانطباعية لأنها تحاكي الواقع بألوانها وتدخل على تقنيات كثيرة، فالفنان يترجم أحاسيسه عن طريق الرسم… لم أتأثر بأي فنان، لأن الفن ينبع من داخلي، ولكن ليس معنى ذلك أنني لم أطلع على لوحاتهم، وباطلاعي لاحظت أن نهجي نفس نهج الفنان التشكيلي سلفادور دالي لاشعوريّا، بحركات قريبة”.

14